ترك برس
اعتبر نشطاء أتراك وعرب أن الهجوم الإرهابي على شركة "توساش" التركية للصناعات الدفاعية بأنقرة، يندرج في إطار "معاقبة تركيا ومحاولة إخضاعها"، تزامناً مع التطورات الإقليمية المتسارعة والتهديدات الإسرائيلية بين الحين والآخر.
جاء ذلك في معرض تفاعل النشطاء مع الهجوم الذي استهدف مقر شركة “توساش” التركية للصناعات العسكرية، حيث عدّوه محاولة خارجية لتعطيل نهضة تركيا ومعاقبتها على قرارها المستقل، بحسب ما رصده برنامج "شبكات" على قناة الجزيرة القطرية، ردود أفعال نشطاء عرب وأتراك إزاء الهجوم الإرهابي.
وتعليقا على هذا الهجوم، قال صلاح الدين كوسيه "أظهر الهجوم على توساش مرة أخرى أن هذه المنظمات الإرهابية لعبة في أيدي المخابرات الأجنبية"، مضيفا "لن تكونوا قادرين على منع نهضة تركيا. لن تنجحوا، ولن تتمكنوا من كسر وحدتنا وتضامننا".
كما قال عاطي جيم "لا يمكن تنفيذ مثل هذا الهجوم على توساش من الداخل، لأن الإجراءات والاحتياطات على مستوى عالٍ، لكن من الواضح أن الجزء الخارجي من المؤسسة ليس على هذا المستوى".
أما مراد يلدريم فقال إن "الهجمات الإرهابية على بلدنا العظيم تتكرر من أعدائنا الذين لا يريدون لنا النجاح والتقدم والاستقلال"، مضيفا أن "تركيا ماضية في طريقها نحو الاعتماد الكامل على الصناعات الحربية المحلية، ولن تثنينا هذه الجرائم عن هذا الطريق".
وكتب طارق الهاشمي "إن تركيا تدفع ثمن مواقفها المبدئية وخيارها المستقل، لكنها أقوى من أن تخضع للابتزاز".
هذا وترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اجتماعا أمنيا رفيع المستوى، الخميس، في إسطنبول لمناقشة الهجوم الإرهابي الذي استهدف شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" في أنقرة، فيما كشفت وزارة الداخلية أسماء الإرهابيين منفذي الهجوم الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وفي سياق متصل، كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن هوية منفذي الهجوم الإرهابي، حيث قال في تدوينة على منصة إكس، إن أحد الإرهابيين إنه يدعى علي أورك، ويلقب بـ"روجغر"، وهو عضو في تنظيم "بي كي كي" الإرهابي.
وفي منشور آخر، قال يرلي قايا إن المنفذ الثاني الذي شارك في الهجوم الإرهابي، امرأة وتدعى مينه سفجين ألتشيشك، وهي عضوة في "بي كي كي" الإرهابي أيضاً.
وبالتزامن مع ذلك، ذكرت وكالة أنباء دمير أوران التركية أنه تم رفع مستوى حالة التأهب الأمني إلى المستوى البرتقالي في المطارات المدنية والعسكرية في جميع المدن في تركيا، عقب هجوم توساش.
وأضافت الوكالة أن تدابير أمنية اتخذت عند مداخل ومخارج المطارات في جميع المدن التركية، بالإضافة إلى تفتيش المركبات الداخلة والخارجة من المطارات بدقة والتدقيق في هوية الركاب.
تعرض المقر الرئيسي للشركة التركية بالعاصمة أنقرة، أمس الأربعاء، لهجوم مسلح بالأسلحة الرشاشة والقنابل، وقد وثقت كاميرات المراقبة الهجوم الذي وصل منفذاه إلى الموقع بسيارة أجرة، وشرعا على الفور بإطلاق النار على المارة.
وحدثت انفجارات متتالية تمكن بعدها المنفذان من اقتحام إحدى منشآت الشركة. ونشرت وسائل إعلام تركية صورا تظهر آثار انفجارات عند أحد مداخل الشركة، كما أظهرت صور أخرى انفجارا آخر في حديقة مجاورة لأحد مباني الشركة.
وأعلنت السلطات التركية مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، نقلوا على الفور إلى مستشفيات المدينة، وكان من بينهم مصابون حالتهم حرجة.
وأعلن وزير العدل التركي يلماز طنتش أن مكتب المدعي العام الرئيسي في أنقرة بدأ تحقيقا واسعا بشأن الهجوم، بينما وصف وزير الداخلية علي يرلي قايا الهجوم "بالإرهابي".
وشكّلت إيرادات قطاع الصناعات الدفاعية، بما في ذلك المسيّرات مثل "بيرقدار"، نحو 80% من صادرات تركيا في 2023، أي نحو 10,2 مليارات دولار.
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2024، بلغت إيرادات صادرات الصناعات الدفاعية 3,7 مليارات دولار، بزيادة 9.8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023، وفقا لرئيس هيئة الصناعية الدفاعية التركية هالوك غورغون.
وأسفر آخر هجوم استهدف كنيسة في إسطنبول في يناير/ كانون الثاني الماضي عن مقتل شخص، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وسبق أن نفذ "بي كي كي" الإرهابي هجوما في أنقرة أمام مفوضية الشرطة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل المهاجمَين وإصابة شرطيَين بجروح.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!