ترك برس
في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أكد محللان وإعلاميان تركيان أن العلاقات بين دولة قطر وتركيا أحرزت تقدما كبيرا في جميع المجالات، مع زيادة وتيرة الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين.
وبحسب الوكالة، شدد المحللان على أن انعقاد اللجنة الاستراتيجية العليا التركية - القطرية ستساهم بشكل كبير في الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين مع الانفتاح على مجالات جديدة للتعاون، مشيرين إلى أن اللجنة تنعقد في ظروف بالغة الأهمية بالمنطقة، وبالتالي من المنتظر أن يحفل جدول أعمالها بالعديد من القضايا والملفات المهمة.
وقال حسن أوزتورك، المحلل السياسي التركي ومدير قناة "أولكه تي في" الإخبارية، إن العلاقات التركية - القطرية اكتسبت زخما كبيرا من خلال الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين في الأعوام الماضية والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وأضاف: "مما لا شك فيه أن الطفرة التي تشهدها العلاقات التركية - القطرية أسهمت في تحقيق المصالح العليا للجانبين، على المستويات السياسية والاقتصادية والدفاعية، ما أفضى إلى العديد من النتائج المهمة، أبرزها اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية - التركية، الذي يعتبر فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين".
ووصف أوزتورك العلاقات الثنائية بين البلدين بـ "القوية والمتطورة"، وتوقع أن تشهد تطورا إيجابيا خلال المرحلة المقبلة من حيث تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، مما ينعكس على الشراكة الإقليمية والتفاهم المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، خصوصا القضية الفلسطينية والتنسيق المشترك لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة.
وأوضح المحلل السياسي التركي أوزتورك أن بلاده وقطر قوتان رئيستان لهما تأثيرهما الواضح في منطقة الشرق الأوسط، وتجمعهما صداقة وطيدة وتعاون في مختلف المجالات، وقد برز تعاونهما الواضح في المجالات الثنائية والعربية والدولية من خلال التشاور والتفاهم.
وخلص أوزتورك إلى القول إن الدوافع التركية عكست في علاقتها مع قطر مدى إدراك صانع القرار التركي خصوصية هذه العلاقة وأهميتها، ولضرورة تميزها لاعتبارات سياسية واقتصادية.
من جانبه، قال إسماعيل كابان الإعلامي التركي ورئيس تحرير صحيفة "تركيا" اليومية، إن العلاقات التركية القطرية شهدت في السنوات الأخيرة زخما كبيرا؛ إذ كان هدفها تعزيز العلاقات في كافة المجالات، ودفعها إلى الأمام.
وأكد كابان أن العلاقات التركية - القطرية قوية ومتميزة، مضيفا:" دولة قطر وتركيا طرفان مهمان في المنطقة ولديهما القدرة على المساهمة في مؤازرة قضايا العالم الإسلامي، في عصر يتسم بتحولات كثيرة تفرضها طبيعة التطورات السياسية والاقتصادية، وما تفرزه من معطيات جديدة".
وأوضح أن العلاقات بين البلدين في المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية وانتعاشا كبيرا على كافة الأصعدة ستدر بالفائدة على كافة دول المنطقة.
ورأى أن العلاقات القطرية - التركية تحظى بخصوصية مهمة؛ لأنها تستند إلى تعاون مستمر وتطور، خاصة في المجالين السياسي والاقتصادي.
وخلص رئيس تحرير صحيفة "تركيا" إلى القول، إن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين لها الدور الكبير والمؤثر في إرساء العلاقات، ودفعها نحو آفاق واسعة ومتقدمة من الشراكة والتعاون والإخاء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!