ترك برس
مع تقدم فصائل الثورة السورية على الأرض، تكشف المعطيات الميدانية والاقتصادية عن انهيار عميق في بنية نظام الأسد، ما يثير تساؤلات حول مستقبله في مواجهة المقاومة الشعبية.
وفي هذا الصدد، استعرض الإعلامي السوري أحمد رمضان، في تحليل له، عشر مؤشرات تدل على هزيمة النظام السوري، وفشله في استعادة السيطرة على المناطق التي فقدها؛
١. الفرار العشوائي لمسؤولي النظام، مدنيين وعسكريين، وتركهم مرؤوسيهم والعاملين معهم والنجاة بأنفسهم، وعدم إبداء أي مقاومة أمام تقدم الثوار.
٢. ترك النظام لوثائق أمنية وعسكرية بالغة الخطورة في المقرات والثُّكنات، وهو ما سيكشف معلومات سرية للغاية عن خطط النظام وهيكليته، وأسماء العاملين معه، بما في ذلك مخبرين تم زرعهم في مناطق خارج سيطرة النظام، وفي دول أخرى.
٣. ترك كميات هائلة من الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ومنها منظومة روسية مضادة للطيران، وصواريخ م/د، وم/ط، وأكثر من ٢٠٠ دبابة ومدفع، وطائرات تركت في مطارات عسكرية تمت السيطرة عليها.
٤. لم تكن لدى النظام أي سيناريوهات تتعلق باحتمال التعرض لهجوم مباغت من الثوار، وهو ما يدلُّ على حالة الترهل في المستوى القيادي، والاتكال على الدعم الإيراني والميليشيا الرديفة، وهو ما ترك العناصر عُرضة للهروب دون انتظار أي تعليمات.
٥. ضعف المعنويات الكبير لدى عناصر النظام، وعدم قناعة معظم العسكريين، وخاصة المجندين، بالدفاع عنه، وحالة الجوع التي تعتري العناصر، الذين لا تتوفر لهم سوى وجبة واحدة يومياً، لا تكفي حاجة جندي في حالة قتال!.
٦. تأثير الخسائر الفادحة التي مُني بها الحرس الثوري الإيراني (اغتيال كبار قادته)، وحزب الله (تصفية أهم مسؤوليه أو انتقالهم إلى لبنان) على مستوى الإسناد الذي يتم تقديمه لنظام الأسد، وهو ما جعل الميليشيا الإيرانية في حالة عجز وحوَّلها من إسناد إلى عبء، وتسبَّب في تردي معنويات قوات الأسد.
٧. انشغال الروس في حرب أوكرانيا، وعدم قدرتهم على خوض حرب واسعة كما حصل في ٢٠١٥، مما ترك النظام دون غطاء دولي توفره القوة الروسية، وفي حالة قلقٍ ورعبٍ من النتائج.
٨. إدراك النظام (تقديرات القصر ووزارة الدفاع) أن الثوار، ممثلين في تحالف مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" يتمتعون بجاهزية عالية، ويمتلكون أسلحة فتاكة، بما فيها مسيرات متطورة، قادرة على ضرب عمق مناطق سيطرة النظام، وهو ما أصاب مسؤوليه بالذعر، في ظل تهالك البنية العسكرية للنظام وضعف الإمدادات.
٩. نجاح "إدارة العمليات العسكرية" في تنفيذ هجوم نوعي في قلب #حلب قبل يوم من بدء الهجوم، استهدف اجتماعاً أمنياً لجنرال إيراني (قتل)، ونحو ٧ من كبار ضباط ومسؤولي النظام، ويُرجح أن أغلبهم قتلوا في هجوم شاركت فيه خلية تم زرعها قبل مدة في المدينة، ومهمتها استهداف النظام أمنياً.
١٠. رغم تهديد النظام بأنه سينفذ هجوماً معاكساً إلا أن ذلك مستبعد تماماً، بل غير وارد في ظل حالة الانكسار التي يعاني منها وانشغال حلفائه، والتدخل الأمريكي الذي منع التصعيد، وأيدته بريطانيا وأوروبا.
ووجه رمضان دعوة للأهالي في محافظة حلب وباقي المدن المحررة، للتفاؤل وامتلاك الأمل بحياة عزيزة، وعدم الالتفات إلى موجة الشائعات التي تروجها بعض الجهات، لإرباك عملية الإصلاح والعمل الدؤوب لإعادة بناء المدينة وإنعاشها، بعد عقود من الظلام عاشتها في ظل نظام البعث الطائفي الفاسد والمستبد.
وختم قائلا: "في حلب ولدت حضارات عريقة ومنها سينطلق مسار التنمية والنهوض لسورية الجديدة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!