ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن سوريا أصبحت أيضا هدفا للتوسعات الإسرائيلية بعد لبنان، داعيا إلى فرض حظر على بيع الأسلحة إلى إسرائيل وعزلها دوليا.
وشارك الرئيس أردوغان في جلسة حول الوضع في فلسطين ولبنان على هامش القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية (D8) المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، وألقى كلمة بهذه المناسبة.
"من المهم للغاية فرض حظر على بيع الأسلحة إلى إسرائيل وعزلها دوليا"
قال الرئيس أردوغان: "باعتبارنا مجموعة الدول الثماني النامية (D8)، أنا أؤمن بضرورة أن نرد بقوة أكبر على الإجراءات غير القانونية التي تهدد استقرار منطقتنا. وآمل أن تعود نتائج الجلسة الخاصة لقمة مجموعة الدول الثماني النامية حول الوضع في فلسطين ولبنان بالخير والفائدة على شعوب فلسطين ولبنان وسوريا.
إن الإدارة الإسرائيلية تواصل توسيع هجماتها مستمدة قوتها من الدعم العلني من الولايات المتحدة الأمريكية والدعم غير المباشر من العديد من الدول الغربية. وبعد لبنان، أصبحت سوريا أيضا هدفا للتوسعات الإسرائيلية".
وأضاف أنه يرى خطوات إسرائيل التي تتجاهل وحدة الأراضي السورية، بما في ذلك توسيع إجراءاتها الاستيطانية غير القانونية في مرتفعات الجولان. متابعا حديثه: "يجب علينا كدول إسلامية أن نقود الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد إسرائيل.
لقد حظيت مبادرتنا الداعية لوقف بيع الأسلحة إلى إسرائيل بدعم 52 دولة ومنظمتين دوليتين، بما في ذلك العضوان الدائمان في مجلس الأمن. في البداية، من المهم للغاية فرض حظر على بيع الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء التجارة مع إسرائيل وعزلها دوليا".
"أتمنى أن يمثّل وقف إطلاق النار في لبنان وانهيار نظام الأسد في سوريا بداية لفترة أكثر إيجابية"
أكد الرئيس أردوغان أن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة على المدى القصير أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. مستطردا بالقول: "يجب علينا جميعا أن نتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذا الإطار. كما ينبغي أن يكون هدفنا على المدى الطويل هو إطلاق عملية مفاوضات لتنفيذ حل الدولتين.
ويجب أيضا أن نتوصل إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن من خلال تقديم الدعم القوي للمفاوضات التي تجريها قطر ومصر بشأن وقف إطلاق النار. أتمنى من الله تعالى أن يمثّل وقف إطلاق النار في لبنان وانهيار نظام الأسد في سوريا بداية لفترة أكثر إيجابية".
وشدد على ضرورة الوقوف جميعا إلى جانب الأشقاء اللبنانيين في الأوقات الصعبة التي يمر بها بلدهم. مضيفا: "إن إجمالي شحنات المساعدات الإنسانية التي أرسلتها تركيا إلى لبنان يقدّر بجوالي 1500 طن. يجب ألا نسمح باستمرار الفوضى السياسية لا في فلسطين ولا في لبنان.
كما ينبغي أن نقود تطوير ديناميّات جديدة لإحلال السلام الداخلي في فلسطين ولبنان وسوريا. وباعتبارنا بلدان مجموعة الثماني النامية، يجب علينا جميعا أن نبذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقتنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!