ترك برس
ذكرت قناة "CNN Türk" التركية أن الحكومة تعكف على دراسة لإيجاد خيارات بديلة للوضع القانوني للسوريين في تركيا، كبديل للحماية المؤقتة التي من المتوقع إلغاءها.
وأضافت في تقرير لها، أنه وبعد استقرار الأوضاع في سوريا، من المتوقع أن يتم ربط عمليات الدخول والخروج إلى تركيا بنظام التأشيرات (فيزا).
وأوضحت أنه من المنتظر أن تُلغى حالة "الحماية المؤقتةط للسوريين الذين لا يرغبون في العودة إلى وطنهم خلال الفترة المقبلة.
القناة التركية أفادت كذلك بأنه يتم حالياً العمل على إيجاد صيغة مناسبة للمقيمين في تركيا من السوريين، حيث تشمل الخيارات المطروحة على الطاولة منحهم تصاريح إقامة، أو تصاريح عمل، أو تطبيق نظام التأشيرات قصيرة الأجل.
https://x.com/TR99media/status/1873368693888909653
وبعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تجبر السوريين على العودة إلى ديارهم، وأنه من يريد البقاء منهم "لهم مكان على العين والرأس".
ووفقا لإحصاءات إدارة الهجرة التركية الصادرة مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا تحت بند "الحماية المؤقتة" مليونين و936 ألفا و369 شخصا.
ويشكل السوريون نسبة كبيرة من العمالة في تركيا، ويتركزون في قطاعات الزراعة، والصناعة، والإنشاءات.
سقوط نظام الأسد والموقف التركي
العاصمة دمشق. وقد فرّ بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، منهياً حكمًا استمر منذ عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد.
وجاء سقوط النظام بعد ما يقرب من 14 عامًا على انطلاق الثورة السورية، وتصعيد كبير للفصائل المسلحة التي بدأت عملياتها الأخيرة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من مناطق ريف حلب الغربي، وصولًا إلى دمشق.
بهذا الانهيار، طُويت صفحة استمرت 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة في سوريا.
بدورها، أعلنت تركيا دعمها للإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، حيث أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام قرابة 12 عامًا، وبعد أيام من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، للعاصمة دمشق، في خطوة تُبرز دعم تركيا للتحولات السياسية في سوريا.
وفي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستدعم الشعب السوري سياسيا واقتصادية ودبلوماسيا وعسكريا في مرحة ما بعد سقوط نظام البعث، معبرا في الوقت نفسه رفض تركيا القاطع لـ "الأطماع الانفصالية" في سوريا وللهجمات الإسرائيلية التي تكثفت عقب سقوط النظام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!