ترك برس

انطلقت صباح السبت فعاليات مؤتمر "تواصل 4" تحت عنوان ( الرواية الفلسطينية طور جديد) والذي ينظمه منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال "تواصل" في 18/19 يناير لعام 2025 في مدينة إسطنبول بتركيا.

ووفقا لبيانات نشرها المنتدى، فإن المؤتمر يقام بمشاركة أكثر من 600 من نخبة الإعلاميين الكتاب ورؤساء تحرير الصحف ومديري الإذاعات ومحطات التلفزة والمراسلين والمصورين والفنانين والمخرجين النشطاء بالإضافة إلى مجموعة من كبار المفكرين والشخصيات الإعلامية والأكاديمية من حوالي 60 دولة حول العالم.

ويهدف المؤتمر إلى الحوار حول الرواية الفلسطينية ودورها في السياق الإعلامي المعاصر وفرص تعزيز حضورها في الإعلام العالمي ويرسم ملامح الخطاب العالمي لفلسطين والدفاع عن الهوية الفلسطينية في مواجهة إجراءات الاحتلال بعد العدوان على غزة.

وفي الكلمة الافتتاحية قال الأستاذ أحمد الشيخ أحمد الشيخ، الأمين العام لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال تواصل، إنه قد بات من المطلوب أن تنحى الرواية الفلسطينية إعلاماً واتصالاً مناحي ومسارات تلائم المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية اليوم على الصعيد الفلسطيني نفسه، وعلى الصعيدين العربي والعالمي

وأوضح أنه "لا بد للرواية الفلسطينية أن تركز بأسلوب مهني وعلمي، سردا وانتاجا فنيا، على نقض الرواية الإسرائيلية بكل أبعادها التاريخية والسياسية والدينية والاجتماعية، والتصدي لها في كل المحافل، وكل وسائل ومنصات الإعلام التقليدية والرقمية الجديدة".

من جهته قال المفكر والكاتب الصحفي المتخصص في شؤون العالم العربي والإسلامي الأستاذ فهمي الهويدي، إن أهمية هذا اللقاء أنه يأتي في وقت تحولات جوهرية في الإقليم والعالم.

وذكر أن أهل الداخل في فلسطين قاموا بما عليهم طوال 15 شهرا وعلى أهل الخارج والأمة أن يقوموا بدورهم أيضا وأداء ما عليهم، فحرب غزة أدخلت الجميع في عالم السياسية، وأيقظت الذاكرة الحقيقية التي احتكرها الإعلام الإسرائيلي طوال السنوات الماضية في العالم.

أما الكاتب والمفكر الفرنسي فرانسوا بوغات، فقد أكد على أهمية هذا المؤتمر في توحيد الجهود الإعلامية لخدمة القضية الفلسطينية، وقال: "أنا لستُ هنا لأدافع عن الفلسطيني، بل أدافع عن الإنسانية والحق".

بدوره وجه الصحفي والكاتب التركي كمال أوزتورك، رسالة لكل من يعمل في الصحافة والإعلام، قائلا: "علينا أن نعمل جاهدين لمواجهة الاحتلال الإعلامي الإسرائيلي الذي يسيطر على عقولنا، وأن نسعى لبناء شبكة تواصل شاملة تجمع كل المدافعين عن الحق في العالم، بروحٍ حرة ومستقلة".

المراسلة الحربية في أمريكا اللاتينية كارين مارون، قالت أيضا إن "هناك رقابة كبيرة علينا كصحفيين ولكن يجب علينا أن نكافح وأن لا نستسلم لإيصال الحقيقة للعالم. والواقع الذي شاهدناه في غزة بعد الدخول إليها للتغطية كانت أسوأ وأفظع مما تصورنا. لكن الطور والعصر الجديد للقضية ينشأ وسوف يشهد التاريخ على ذلك ويجب أن يكون هناك تضامن عالمي مع الشعب الفلسطيني".

واختتم الحفل الافتتاحي بدعوة الحضور لمشاهدة بانوراما " الدقيقة الأخيرة تكريماً وتخليداً لأكثر من 220 شهيداً صحفياً في سبيل إيصال صوت الحقيقة وصورة الواقع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!