
ترك برس
أفاد تقرير لمركز "The Cable" ومقره نيجيريا أن تركيا تعزز نفوذها في إفريقيا، حيث تتجه الدول الإفريقية التي تخلصت من النفوذ الفرنسي إلى تطوير علاقات جيدة مع أنقرة.
وأضاف التقرير أن "تركيا تعمل على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع الدول الإفريقية، وتلعب دورًا بارزًا في جهود إحلال السلام في مناطق النزاع، كما هو الحال في أزمة إثيوبيا-الصومال".
وتابع: تسعى تركيا إلى تحقيق الاستقرار في مناطق الأزمات مثل السودان وليبيا، وقد زادت عدد سفاراتها في إفريقيا أربع مرات منذ عام 2003.
هذا وشهدت العلاقات بين تركيا ودول إفريقيا نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث سعت تركيا إلى تعزيز تعاونها مع القارة الإفريقية على مختلف الأصعدة، من السياسة والاقتصاد إلى الثقافة والتجارة. بدأ هذا التحول بشكل واضح مع إعلان تركيا عن استراتيجيتها تجاه إفريقيا في عام 2005، والتي تركز على تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية من خلال الشراكات التجارية والاستثمارية.
تركيا استثمرت في مشاريع بنية تحتية كبيرة في عدة دول إفريقية، بالإضافة إلى زيادة التبادل التجاري وفتح الأسواق التركية أمام المنتجات الإفريقية. كما لعبت دوراً مهماً في مجال التعليم والتنمية من خلال إرسال بعثات تعليمية وتنظيم برامج تدريبية وتوفير المنح الدراسية للطلاب الإفريقيين.
على الصعيد السياسي، أكدت تركيا على دعمها القوي لحقوق الدول الإفريقية في المحافل الدولية، وفي إطار الاتحاد الإفريقي، وشاركت بفعالية في عمليات حفظ السلام والنزاعات الإقليمية. تسعى تركيا من خلال هذه السياسة إلى تقوية علاقاتها مع القارة، وتعزيز دورها كداعم رئيسي للاستقرار والنمو في إفريقيا.
مع تزايد العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتوسيع التعاون في المجالات العسكرية والدبلوماسية، يمكن القول إن تركيا حققت تقدماً كبيراً في بناء شراكات استراتيجية مع العديد من دول إفريقيا، مما يعكس تحولاً في موازين القوى الإقليمية والدولية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!