ترك برس

في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا وتركيا، قام وفد مشترك من رجال الأعمال السوريين والأتراك بزيارة رسمية إلى القنصلية التركية المؤقتة في مدينة حلب، وذلك لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة للشراكة الاقتصادية في المرحلة المقبلة.

ترأس الوفد الأستاذ غزوان مصري، نائب رئيس منتدى الأعمال الدولي IBF، وعضو المجلس الاستشاري الأعلى في جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين "موصياد"، بمشاركة ممثل الجمعية في سوريا وعدد من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين البارزين.

استقبال رسمي ونقاشات بناءة
كان في استقبال الوفد القنصل التركي في حلب، معمر هاكان جينكيز، والملحق التجاري، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتسهيل حركة رجال الأعمال والبضائع بين البلدين.

وأكد القنصل التركي أن تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية مع سوريا يعد أولوية للجانب التركي، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل على افتتاح مكتب قنصلي دائم في حلب قريبًا، لتسهيل منح التأشيرات التجارية لرجال الأعمال والمشاركين في المعارض والمهرجانات، بما يدعم التبادل التجاري ويسهم في تنشيط القطاع الاقتصادي.

إجراءات لتعزيز الربط الجوي والتجاري
كما أعلن القنصل التركي عن خطوات جادة لفتح المجال الجوي بين البلدين، وتفعيل مطار حلب الدولي لاستقبال الرحلات الجوية التركية، وهو ما وصفه الوفد الزائر بـ"الخطوة الاستراتيجية" التي ستسهم في تنشيط حركة الاستثمار والتجارة والسياحة بين سوريا وتركيا.

مقترحات لتعزيز التعاون الاقتصادي
من جانبه، طرح رئيس الوفد غزوان مصري فكرة تنظيم مؤتمر اقتصادي مشترك لمنتدى الأعمال الدولي IBF في مدينتي دمشق وحلب، مؤكدًا أن هذا المؤتمر سيشكل منصة مهمة لربط رجال الأعمال الأتراك والسوريين، ودراسة آليات إعادة الإعمار، وتطوير البنية الصناعية والتجارية في سوريا. كما اقترح آليات عملية لتنظيم المؤتمر بالتعاون مع الغرف التجارية والمؤسسات الاقتصادية في البلدين.

كما ناقش الوفد أهمية تخصيص أرض دائمة لإقامة المعارض التجارية في محافظة حلب، باعتبارها خطوة ضرورية لتنشيط السوق المحلي ودعم المنتجين والمصدرين السوريين.

تعهد بتذليل العقبات وتعزيز الاستثمارات
وفي ختام اللقاء، جدد الجانبان تأكيدهما على استعدادهما لتعزيز التنسيق المشترك، وتذليل العقبات أمام حركة الاستثمارات، ودعم المبادرات التي تسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية في سوريا.

يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين سوريا وتركيا، وفتح آفاق جديدة للشراكة في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس