ترك برس

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 80% من السوريين في دول الجوار يعبرون عن رغبتهم في العودة إلى وطنهم، مشيرة إلى أن جزءا منهم يخطط لعودة قريبة خلال العام المقبل، لكن التحديات الأمنية والاقتصادية تعيق عودة مستدامة.

وحسب بيان أصدرته المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين، فإن مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ودعت إلى توفير مزيد من الدعم لتمكين آخرين من العودة.

ووفقا للبيان الأممي فعاد مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال الأشهر الـ9 الماضية. وبالإضافة إلى هؤلاء، فقد عاد 1.8 مليون شخص ممن نزحوا داخل البلاد خلال 14 عاما من الحرب، إلى ديارهم.

ووصفت الوكالة الأممية عمليات العودة بأنها مؤشر إلى "آمال كبيرة" يعلّقها السوريون على بدء المرحلة الانتقالية بالبلاد، لكنها حذّرت في الوقت نفسه من أن العائدين يواجهون "تحدّيات هائلة" ولفتت إلى أن "المنازل والبنى التحتية المدمّرة والخدمات الأساسية الضعيفة والمتضرّرة وقلّة فرص العمل وعدم استتباب الأمن تشكّل تحديا لإصرار الناس على العودة والتعافي".

وفي الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أن عدد النازحين في سوريا يتخطى حاليا 7 ملايين، فيما يتخطّى عدد الذين فروا إلى خارج البلاد ولم يعودوا بعد (4.5 ملايين)، بحسب ما أوردته "الجزيرة نت".

ونقل البيان عن المفوّض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قوله "لقد تحمّلوا الكثير من المعاناة في السنوات الـ14 الماضية، وما زال الأكثر ضعفا بينهم بحاجة إلى الحماية والمساعدة".

يرغبون بالعودة

ولفتت المفوضية الأممية إلى أن استطلاعا أجري مؤخرا يشير إلى أن 80% من اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن ولبنان ومصر والعراق يرغبون بالعودة إلى وطنهم يوما ما، بينهم 18% يرغبون بعودة قريبة العام المقبل.

لكنها أكدت أن العودة المستدامة وإعادة الاندماج لا يمكن أن تحصلا إلا بمزيد من الاستثمارات في مناطق العودة بسوريا، علما بأن وكالات أممية قالت إنها تلقّت أقل من ربع ما تحتاج إليه لتقديم المساعدات هذا العام.

وقال غراندي "إنها فرصة نادرة لحل واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم" غير أن المفوضية أبدت أسفها لـ"تضاؤل" التمويل اللازم لمعالجة الأزمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!