ترك برس

بعد أكثر من عامين ونصف العام من تعليق الرحلات الجوية، هبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines)، يوم الاثنين، في مطار السليمانية الدولي وعلى متنها 120 راكباً.

وفي مطلع نيسان/أبريل 2023، أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الطائرات الآتية من المطار وتلك المتجهة إليه لمدة ثلاثة أشهر، متّهمة "العمال الكردستاني" بـ”اختراق” المنشأة وتكثيف أنشطته في محيطها. ومدّدت الحظر مرات عدة.

وقد استقبل الركاب وصول الطائرة التركي بفرح وسعادة. هدايت صالح، وهو أحد الركاب، قال لوكالة رووداو: "أنا سعيد ومرتاح، إعادة فتح المطار تسهل الأمور كثيراً". كما قال الفنان بيوند جاف، الذي كان أيضاً أحد ركاب هذه الرحلة: "أنا سعيد بعد طول انتظار، لأن الطريق البعيد أصبح قريباً بالنسبة لي".

وقد أقلّت الطائرة نفسها 105 ركاب من السليمانية إلى تركيا. ومن المقرر تسيير أربع رحلات جوية أسبوعياً بين تركيا والسليمانية هذا الشهر، مع زيادة عدد الرحلات في الشهر المقبل بإضافة خط جوي آخر.

أياد محمد، وهو راكب آخر، أشار إلى أن "هذه المدينة كانت كأنها محاصرة بسبب إغلاق المطار، وفي المستقبل سيعود ذلك بالنفع على الجميع".

من جهته، أعلن ژيور جلال، وهو صاحب إحدى شركات السياحة، قائلاً: "في الشهر المقبل، ستبدأ شركة (أناضول جت) (Anadolujet) التركية رحلاتها".

وقد أظهرت إحصائيات مطار السليمانية أن نحو 35% من الحركة والنشاط السياحي والتجاري للمطار قد تراجع خلال العامين الماضيين ونصف العام بسبب الحظر التركي.

هرمان محمد، مدير ديوان وزارة النقل، صرح لرووداو بأن "جهود السيد نيجيرفان بارزاني كانت كبيرة ومهمة لاستئناف الرحلات".

بدوره، أكد دانا محمد، مدير الإعلام والعلاقات في مطار السليمانية، على التأثيرات السلبية للإغلاق وقال: "إغلاق المطار ألحق الضرر بالجميع، من سائق سيارة الأجرة إلى التاجر".

كشتيار قادر، وهو أحد الركاب، شكر رئيس إقليم كوردستان وقال: "جهود الرئيس نيجيرفان بارزاني كانت عظيمة ومهمة جداً، وبصفتي من أهالي السليمانية، أشكره على ذلك".

في التاسع من الشهر الماضي، وبناءً على طلب من نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحظر المفروض على مطار السليمانية.

وعقب ذلك، حظيت هذه الجهود بتقدير كبير على المستويين المحلي والدولي، وتعتبر خطوة مهمة لتطوير العلاقات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!