بولنت إرانديتش - صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس

في مراسم الاحتفال بالنصر الكبير للذكرة 93 لمعركة جناق قلعة؛ لفت انتباهي ما قاله رئيس الجمهورية الطيب اردوغان اثناء خطابه:" لقد زُرعت اول غرسات الحرية في معركة جناق قلعة، ومن ثم كان حدث اعلان الجمهورية بمثابة الطير الصغير الذي ينطلق الى عنان السماء، وأصبحنا اليوم على عتبات تحقيق اهدافنا الكبيرة ونحن مقبلون على الذكرة المئوية لهذا الحدث العظيم"

لقد كانت هذه الكلمات هي العنوان العام لهؤلاء الرجال الذين يبذلون كل الجهود من اجل هذا الوطن ويجاهدون من اجله، وفي سبيل إعاقة كل هذه الاعمال العظيمة التي تسعى لرفعة هذا الوطن؛ كان وما زال هناك ذلك المشروع الذي يتحرك بطرفين متوازيين:

 

الأول) في 14 مارس من عام 1948 أعلن قيام دولة إسرائيل ومن نفس العام في 1مارس بدأت صحيفة الحريت عملها. اما سبب ادعائنا العلاقة بين إسرائيل وصحيفة الحرية هو ان من أسس هذه الصحيفة هو فرد من عائلة يهودية تسمى برولا هاجرت من اسبانيا، واسم المؤسسة هو مونيك بينيردات (توفت 2010)، وقد اقترضت المال من سيدات سماوي من اجل انشاء الصحيفة.

عام 1967: قام الألماني يهودي الأصل اليكس سبينغر والذي يعتبر من عمالقة الاعلام بشراء 25% من وسائل اعلام دوغان بما يقارب 375 مليون يورو، وكان هدفه كما أوضح بنفسه هو الدفاع عن حقوق اليهود. كما كان لكل من إسرائيل وصحيفة الحرية بصمات واضحة في كل من احتلال 1980 وانقلاب 28 شباط ومذكرة 27 نيسان.

في عام 2007 اعطي الضوء الاخضر لصحيفة الحرية وكان مما هاجمته ما حدث في 2008 من قبول البرلمان وتصديقه لرفع حظر الحجاب في الجامعات؛ فخرج علينا حينها ارتورال اوزكوك بعنوان "411 يد لنشر الفوضى". كما وكانت صحيفة الحرية صاحبة السبق في احداث حديقة غازي ومحاولات الانقلاب الأخيرة.

في 3 حزيران الجاري خرج اوزكوك من جديد وكتب في صحيفة الحرية مقال بعنوان " اخجل أيها الرجل الكبير"، وكان المقال خالي من أدنى معاني الادب والحياء؛ ويدعوا من خلاله الى الفوضى! وفي الرد عليه قال نائب رئيس الوزراء يالجين أكدوغان " على ايرتورال اوزكوك ان يتعلم الحياء أولا" كما وأضاف " وهل يعتقد بان هذه البلاد هي مزرعة ابوه ليتصرف كديكتاتور؟

كما وتهجم على شعار رابعة الذي يُرفع بأربع أصابع متناسيا المأساة والقاتل ودعا ساخرا بان يفتحوا أيديهم للدعاء أفضل لهم. كما وواصل هجومه على اردوغان ووصفه ب "القاتل"، ثم بعدها تلتفت يمينا ويسار لتبحث عن ارتورال اوزكوك في حادثة النائب العام فلا تجده، أيا تراه اين ذهب؟

 

ثانيا) حزب العمال الكردستاني-حزب كردستان الموحدة-حزب الشعوب الديمقراطية وصلاح الدين ديميرتاش وفيغان يوكسك داغ وغيرهم كثير ممن يتحدث من دون خجل ولا وجل. ترى أحدهم وقد أعلن تأييده للإرهاب، وترى اخر وهو يمشي الكتف بالكتف مع الإرهابيين في جنازة أحدهم، وترى غيرهم من أعلن وبكل وقاحة بان هدفهم هو كردستان الموحدة. من الذي يدللهم؟ ام هي العقلية الصليبية.

ان الذي يدللهم هو الامبريالية الأوروبية والغرب، فالعواصم الغربية هي من دللت ديميرتاش، فهو يسرح ويمرح بين هذه العواصم؛ ففي 5 أغسطس الماضي زار عاصمة الناتو بروكسل، ثم زار السويد والتقى بوزير الخارجية في 20 أغسطس الماضي كذلك، ثم في 27 من نفس الشهر التقى برئيس جمهورية أستراليا فستشر، فما الذي يفعلونه في كل هذه الزيارات؟ من طرف نرى تحركات حزب الشعوب الديمقراطية ودميرتاش ومن طرف اخر نرى العلاقة بين إسرائيل وصحيفة الحرية.

النتيجة: يحسبون بأفعالهم هذه انهم مُعجزين وقادرين على إيقاف مشروع "تركيا الكبيرة". يخدعون أنفسهم بأحلام واهية وعناوين صحف لن تصمد امام الريح العاصف التي تحركه همة الرجال الاعزة، ريح عاصف ستهوي بالأباطرة حتى تقطع انفاسهم، كل انفاسهم.

عن الكاتب

بولنت إرانداتش

كاتب في صحيفة تقويم


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس