ترك برس
عُرِف عن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إحساسه المرهف، واهتمامه الكبير بصلة الأرحام، ولا سيما أنه تربى في ظل عائلة تقوم علاقاتها على أواصر المحبة والاحترام.
فقد تربى داود أوغلو على يد زوجة أبيه بعد وفاة أمه وهو في سن صغيرة، والتي لم تميزه عن أبنائها على حد قوله، وترعرع في أحضان جدته التي كانت دائمة الدعاء له.
وتلقى داود أوغلو تربية دينية محافظة، وعلى الرغم من ذلك استطاع أن يكون أفكاره الخاصة بالإسلام من خلال مطالعاته لعشرات الكتب الإسلامية، ليغدو تدينه بالدين الإسلامي عن قناعة لا عن وراثة وتبعية. وفي هذا الجانب يعرف عنه تأثره بابن رشد والإمام الغزالي لجرأتهما بالطرح.
ولا غرابة لمن يعرف في شخصية أوغلو هذه الجوانب أن يسمع عن زيارته المعنوية المفاجئة لمدرس القرآن الكريم "علي جيجيك" الذي تلقى على يديه أولى الخطوات في تعلم القرآن الكريم.
فبعد جولته التي بدأت البارحة من جامع "السلطان أيوب" انتقل إلى منطقة فاتح التي ترعرع ونشأ في حاراتها، ثم انتقل إلى المدرسة الابتدائية التي درس فيها، وتوجه بعد ذلك في زيارة مفاجئة إلى منزل الأستاذ "علي جيجيك" الذي علمه قراءة وحفظ القرآن الكريم.
وقد حرص داود أوغلو في أثناء زيارته المعنوية على أن يجلس عند ركبتي أستاذه تعبيرا منه عن مدى احترامه للمعلم الأول.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!