ترك برس

دعا الناطق باسم وزارة الخارجية التركية "تانجو بيلغبج"، المسؤولين الروس لإبلاغ تركيا الأسباب التي دفعتهم لانتهاك سيادة الأجواء التركية، قائلا "يجب على المسؤولين الروس القدوم إلينا وتقديم معلومات حول الأسباب التي دفعتهم لإنتهاك سيادة الأجواء التركية".

وذلك في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده في مبنى الوزارة بالعاصمة أنقرة، ردا على انتهاك الطائرات الروسية للأجواء التركية بالقرب من منطقة الريحانية في ولاية هطاي جنوب البلاد، حيث أشار إلى تصريحات حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول الحادثة، مشددا على علاقات التعاون الوثيقة بين الحلف وتركيا.

ولفت بيلغيج إلى تصريحات الأمين العام للناتو "ستولتينبرغ" حول إمكانية تشكيل قوة تعاون مشتركة لضمان أمن تركيا وقت الضرورة، مشيرا إلى ضرورة "انعقاد مجلس الناتو لبحث هذه الخطوة"، ومؤكدا أن تركيا لم تطلب تشكيل مثل هذه القوة في الوقت الحالي، إلا أنها ممتنة جدا من تصريحات الأمين العام للناتو وموقف الحلف في هذا الإطار.

وفي سؤال حول منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "باتريوت" التابعة لدول الحلف في تركيا، قال الناطق باسم الخارجية "إن الولايات المتحدة الأمريكية أتمت سحب صواريخها الموجودة في ولاية غازي عنتاب بتاريخ 30 أيلول سبتمبر الماضي، وستقوم ألمانيا بسحب صواريخها من ولاية قهرمان مرعش بتاريخ 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في حين ستواصل إسبانيا في إبقاء صواريخها في قاعدة ولاية أضنة حتى شهر كانون الثاني/ يناير من العام القادم".

ولدى سؤال حول زيارة وفد روسي رسمي للعاصمة أنقرة لتوضيح الأسباب التي دفعتهم لانتهاك سيادة الأجواء التركية مرتين، أفاد بيلغيج أن تركيا وجهت دعوة لروسيا لاستقبال وفد رسمي من قلبها لتوضيح الأسباب التي دفعتهم للقيام بمذل العمل، إلا أن الجانب الروسي لم يستجب للدعوة حتى الآن.

وفيما يتعلق باحتمال أن تشهد تركيا موجة نزوح جديدة من اللاجئين السوريين، أوضح الناطق باسم الخارجية، إن "الغارات الجوية الروسية استهدفت عددا كبيرا من مناطق المعارضة المعتدلة في سوريا، وعليه هناك احتمال لتشكل موجة نزوح جديدة من اللاجئين السوريين باتجاه بلادنا، وتركيا قلقة من تحقق هذا الاحنمال".