الأناضول 

أكّد مفوض شؤون التوسعة في الاتحاد الأوروبي "يوهانس هان"، مساء اليوم الخميس، اتفاق المفوضية الأوروبية على خطة عمل في تركيا للتعامل مع أزمة اللاجئين. 

وقال في تصريح عبر اتصال هاتفي مع الوكالة النمساوية الرسمية ( أ ب أ)، "من الضروري جعل العلاقة مع تركيا مبنية على أساس جيد، بعد المحادثات مع الحكومة في أنقرة". 

وأضاف هان "ينبغي تشجيع تحرير التأشيرات مع تركيا، والوقوف في ربيع العام المقبل على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي"، مشيرًا إلى أن الاتحاد لا يمكنه الالتزام بموعد إلغاء متطلبات التأشيرة. 

وتابع المسؤول الأوروبي قائلًا "سنعمل مع تركيا على إنشاء ديناميكية من خلال افتتاح فصول جديدة في مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي"، مشيرًا أن المفوضية لم تتفق معا بعد، على عدد محدد من تلك الفصول. ولم يكشف عن تفاصيل أخرى بشأنها.  

تجدر الإشارة أن مفاوضاتٍ تجري بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، تتعلق بانضمام الأخيرة إلى الاتحاد، وتتضمّن المفاوضات، 35 فصلًا، متعلة بشروط الاتحاد للانضمام إليه.  

جدير بالذكر، أن تركيا أصبحت عام 2005، دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وجرى فتح 14 فصلاً تفاوضياً بين تركيا والاتحاد، من أصل 35، تتعلق بالخطوات الإصلاحية التي تقوم بها تركيا، بهدف تلبية المعايير الأوروبية في جميع المجالات التي تتضمنها هذه الفصول، تمهيداً لحصولها على عضوية كاملة. 

وتعترض بعضُ دول الاتحاد الأوروبي على 8 فصول معلقة، وتعيق فتحها، مثل فرنسا وألمانيا، فضلا عن الشطر الجنوبي من قبرص، لا سيما أن 5 منها تفضي إلى العضوية المباشرة. والفصول الثمانية هي "حرية تنقل البضائع"، و"حق تأسيس عمل وحرية تقديم خدمات"، و"الخدمات المالية"، و"الزراعة والتنمية الريفية"، و"قطاع الأسماك"، "وسياسة النقل"، و"الاتحاد الجمركي"، و"العلاقات الخارجية". 

وكان "جان كلود يونكر"، رئيس المفوضية الأوروبية، أعرب في وقت سابق عن سعادته بالنتائج النهائية للمفاوضات مع أنقرة، باعتبارها طرفًا رئيسيًا في معادلة حل أزمة اللاجئين. وقال "نحن نفترض تحسن الأمن على الحدود في الأيام والأسابيع المقبلة". 

ويرغب الاتحاد الأوروبي الذي دخله نحو 630 ألف مهاجر منذ بداية العام، في أن تكون أنقرة شريكة له في احتواء التدفق غير المسبوق لطالبي اللجوء منذ 1945. 

يذكر أن تركيا تسضيف على أراضيها أكثر من مليوني لاجئ سوري، بسبب الحرب الدائرة هناك، بين النظام والمعارضة المسلحة. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!