ترك برس
أدت الصورة الملتقطة لداود أوغلو خلال اجتماعه إلى مجموعة من الشباب والصبايا إلى إزعاج محرر صحيفة "راديكال" المعادي للإسلام.
اجتمع رئيس مجلس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أول أمس في مقهى "نيف مكان" في "أوسكودار" إلى مجموعة من الشباب والصبايا، أجاب خلاله عن الأسئلة التي طرحت من قبل الشباب، وكان هناك العديد من الأسئلة المهمة التي جعلت "داود أوغلو" يأخذ نفسا عميقا، ويفكر مليّا قبل الإجابة عنها، بالإضافة إلى شاب طلب منه أن يطلب له يد الفتاة التي يحبها.
وهكذا مرت الأجواء في غاية من الحميميّة، إذ أجاب "داود أوغلو" تقريبا عن الأسئلة جميعها التي طرحت، ولكن الصورة التي التقطت في نهاية الاجتماع والتي تظهر فيها الفتيات جميعهن متحجبات قضت مضجع كثيرين ممن لديهم حساسية اتجاه الحجاب والإسلام.
قام "كوكهان كايا" المحرر السابق لصحيفة "راديكال" التركية على خلفية الصور التي نشرت بعد انتهاء الاجتماع بنشر تغريدات على حسابه الخاص في تويتر تعبّر عن مدى حقده على الإسلام والحجاب، وقد وصفت هذه التغريدات بالفضيحة.
وجاءت تغريدات "كايا" كالتالي:
"أجاب "داود أوغلو" عن الأسئلة التي طرحت عليه، في أية دولة نحن؟ هل نحن في إيران؟ الفتيات اللواتي ظهرن في الصورة جميعهن محجّبات".
وتابع "كايا" الذي لم يتمكّن من إطفاء غضبه ونار حقده على الإسلام: "لا يمكن أن تكون الحرية جنبا إلى جنب مع الإسلام، إن الحرية والإسلام لا يتماشيان مع بعضهما البعض، فأنا أريد تركيا غير مؤمنة وغير متدينة، جعلتم تركيا مأوى لجنود داعش، لا توجد كلمة مسلم في دستور تركيا، أجيبوا عن سؤالي هل توجد هذه الكلمة في دستورنا؟".
وقامت هذه التغريدات بخلق ردود أفعال مغايرة في صفحات التواصل الاجتماعي، وغيرها من صفحات الأخبار ومن التعليقات التي جاءت ردا على هذا الخير:
تعليق لأحد المتابعين يقول: "الدليل على أن الإسلام والحرية يتماشيان مع بعضهما البعض جنبا إلى جنب على عكس ما يدّعيه هذا الرجل، هو تمكّنه من التعبير عما في داخله وانتقاده لما يشاء في ظل دولة تعطي أهمية للقيم الإسلامية تمنح له حرية التعبير، ولكن على ما يبدو أنه لا يستطيع أن يعي هذا الموضوع، ولطالما خلط بين داعش الذي هو صنيعة أمريكا وبريطانيا وبين الإسلام، وهذا يعني أن له خلطًا كبيرًا في المفاهيم، إن من جعل هذه الدولة مأوى لداعش هم الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الحكم بطريقة شرعية عبر الانتخابات الحرة، فلجؤوا إلى هذه الطريقة، والسبب في ذلك هو حسدهم، إن الحسد يقتل الإنسان، تماما كما فعل بهذا الرجل الذي صرح بتصريحات أقرب إلى الهذيان".
ورد أحدهم ساخرا: "المضحك في الأمر هو أن هؤلاء الملحدين غير المؤمنين عندما توافيهم المنية جنازاتهم يصلّى عليها في الجوامع".
ومن المعروف أن بعد مجيء حزب العدالة والتنمية إلى الحكم دخلت تركيا مرحلة جديدة فيما يخص قضية الحجاب، ذلك بعد مصادقة البرلمان على مشروع قرار برفع الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في الجامعات، حيث أسدل الستار بشكل نهائي على قضية معقدة للغاية أثارت جدلا واسعا منذ عقود.
ويذكر أن "كوكهان كايا" هو من داعمي حزب "الشعوب الديمقراطي"، ويعرف عنه أيضا دعمه لحركات التمرد، كما عرف عنه حقده على الإسلام والمسلمين، عمل كمدير للنشر في مواضيع متعلقة بالتمرد، والمزارع، وعمل كمدير للتحرير في صحيفة "راديكال التركية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!