مولاي علي الأمغاري - خاص ترك برس
لقد اغتبطت السيدة المحترمة والكاتبة الكريمة "إحسان الفقيه" على غيرتها على تركيا الغالية، وخوفها الصادق على مستقبل تركيا الحديثة، تركيا أردوغان وغُل وداود أوغلو وعدنان مندريس و نجم الدين أربكان والذين رفعوا رأس الأمة الإسلامية كما فعل أسلافهم العثمانيون محمد الفاتح وسليمان القانوني وعبد الحميد الثاني.
فكان قلمها مشكورة "قلمًا مشرقيًا" عهدنا منه الدفاع على الأمة وتاريخها وثوابتها، فقلت: "وأنت أي مغربي هل لك من كلمة حق تنصر بها مسيرة حزب لم ترى منه تركيا والأتراك وسوريا وأهلها والأمة العربية والإسلامية والعالم إلا كل خير وحب، ومواقف حضارية راقية رُقي الإسلام الذي يرفعون شعاره ويفدونه بأرواحهم".
بعد إعلان نتائج انتخابات 7 حزيران/ يونيو، قلت إن الأتراك لم يوفقوا في عدم منح العدالة والتنمية الأغلبية المطلقة، وأن تركيا ستمُر من محن في انتظار انتخابات الإعادة: "مقالي: في انتظار الانتخابات البرلمانية في خريف 2015"، وكانت خاتمة المقال: "والمتوقع في انتخابات الخريف أن يحقق العدالة والتنمية الأغلبية المطلقة لسبب واحد أن المجتمع الانتخابي ا لتركي تأكد أن حكومة العدالة والتنمية حكومة أمن واستقرار سياسي واقتصادي، وأن ما أقدمه عليه الشعب التركي في الانتخابات الأحد "مصيبة صغيرة" للشعب وللعدالة والتنمية، تجعل كل من الشعب التركي وزعماء الحزب يراجعون أوراقهم لمستقبل أفضل، حسب المثل التركي القائل: (مصيبة صغيرة خير من ألف نصيحة)".
أثبتت الشهور الخمسة الماضية أن قادة حزب العدالة والتنمية من طينة القادة العظماء، أصحاب الفهم السليم والحكمة المتنورة والرأي السديد والسياسة النظيفة والأخلاق الكريمة والمبادئ والقيم السامية، والمواقف الإنسانية القليلة، خصوصا في مجال السياسة.
إن فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أخرجوا تركيا من هذه محنة الانتخابات المبكرة بأقل الخسائر، مع نجاح عظيم في قيادة البلاد في أحنك الظروف وأشدها اسودادًا، مع تكالب أعداء الأمة عليها والفخاخ الماكرة التي تعرضت لها تركيا طيلة هذه المدة سواء من خصوم الداخل أو أعداء الخارج، هدفهم واحد هو منع تركيا من تحقيق رؤيتها ومشاريعها الكبرى.
فأصحاب المؤامرات يشعرون بالانزعاج من النهضة الاقتصادية والسياسية التي تعرفها تركيا منذ توالي العدالة والتنمية زمام الحكم في تركيا، ولا شك أن أكثر من 53 مليون ناخب تركي شاهدوا الفرق بين حكم العدالة والتنمية والمشهد السياسي والأمني والاقتصادي الذي عرف الاستقرار طيلة ثلاثة عشر سنة، وبين حالة "لا استقرار" التي عاشتها تركيا منذ إعلان نتائج انتخاب 7 حزيران الماضي.
للشعب التركي الخيار بين الرجوع إلى تركيا الاستقرار والأمن والمضي في المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تنقل تركيا إلى صفوف الدولة المتقدمة، وبين الرجوع إلى حالة القلق والتوتر التي أثرت على الاقتصادي التركي ونفسية الأتراك.
أيها الشعب التركي العظيم إن صوتك أمانة، فجعله لمن يدافع عن مصالح تركيا ويسعى إلى نهضتها ورقيها وردها إلى مكانها الطبيعي بين أمم الأرض، مكان الريادة والقيادة ، لا لمن يجتهد إلى إرجاعها إلى عهد الانقلابات والمشاكل الاقتصادية وتنفيذ الإملاءات الخارجية، والتضييق على الحريات ومحاربة قيم الإسلام وأحكامه، والتنسيق مع الإرهاب وحزبه.
صوتك لحزب العدالة والتنمية يعني بحول الله وقوته، أنك اخترت من يفدي تركيا وشعبها بروحه في سبيل استقلالها ونهضتها.
صوتك لحزب العدالة والتنمية يعني استمرار مسيرة المشاريع التنموية الكبرى والتي تضع تركيا ضمن الاقتصاديات العشرة الأولى في العالم.
صوتك لحزب العدالة والتنمية يعني دعم للدولة لمحاربة حزب الإرهاب بكل أطيافه، ودفن أسلحته في التراب.
صوتك لحزب العدالة والتنمية يعني الحفاظ على كافة الأسس الديمقراطية في البلاد، وتعزيز السياسات الخارجية التي تحمي مصالح تركيا الإقليمية والعالمية.
صوتك لحزب العدالة والتنمية يعنى حماية الجمهورية التركية الموحدة، والتي يراد لها أن تقسم بسان –سبيكو جديدة، تهيئ لها الظروف والطرق، لكن تركيا هي الجبل النار الذي يمنع أهل المكر من المضي في مكرهم.
صوتك لحزب العدالة والتنمية يعني دفعة قوية لقائد البلاد الرئيس أردوغان في تحقيق أحلام تركيا حينما قال:
"مهما حدث، بجهودنا التي بذلناها ونبذلها لن تعود تركيا أبدا إلى عصر التسعينات من القرن الماضي".
"لا يستطيع أحد أن يبعدنا تركيا عن أهدافنا التي نسعى إلى تحقيقها".
"تركيا لم تتوانى في مواجة المخططات التي كانت تقوم بها الجماعات الإرهابية، والدولة الموازية لزعزعة أمن واستقرار البلد، نواصل نتقدم خطوة خطوة في تحقيق أهدفنا".
أيها الشعب التركي العظيم هذا صوتي، فأنتظر صوتك يوم الأحد فاتح تشرين الثاني في خبر عاجل مفرح:
"فاز حزب العدالة والتنمية بالأغلبية المطلقة، تمكنه من تكوين حكومة لوحده".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس