ترك برس
تجري مدينة أنطاليا، الواقعة جنوبي تركيا، استعدادات مكثفة في مختلف المجالات، لاستقبال زعماء الدول الكبرى، في إطار استضافتها لقمة مجموعة العشرين، المزمع عقدها ما بين 15-16 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ونقلت وكالة الأناضول عن والي أنطاليا "معمر توركر" قوله اليوم الخميس إن 12 ألف عنصر من الشرطة وقوات الدرك سيتخذون التدابير الأمنية اللازمة لتأمين انعقاد القمة في الولاية، مؤكدًا أن جميع الوحدات الأمنية تبدي أهمية قصوى لأمن القمة.
وأشار توركر أن من بين التدابير، اتخاذ إجراءات أمنية في المطار، مؤكدًا أنهم نصبوا أنظمة كاميرات وتعرف على الوجوه واللوحات، حيث تم تركيب أكثر من 350 كاميرا مراقبة في المطار ومنطقة الفنادق في "بَلَك" التي ستعقد فيها القمة، كما ستتخذ فرق خفر السواحل التدابير اللازمة من البحر.
وبيّن توركر أنه في حال موافقة السلطات العسكرية، والمديرية العامة للطيران المدني، سيتم اتخاذ تدابير أخرى من خلال إعلان منطقة حظر طيران.
ولفت المسؤول التركي أنهم اتخذوا كافة التدابير اللازمة، للتعامل مع المسيرات والتظاهرات الاحتجاجية السلمية في حال وقوعها، وذلك وفقًا للقوانين التظاهر في البلاد، موضحًا أنهم لن يسمحوا بتنظيم مسيرات في منطقة انعقاد القمة.
وبيّن توركر أن جميع الخطط وُضعت لمواجهة أسوأ الظروف والسيناريوهات، وأن كافة التدابير الصحية اتخذت لمواجهة الحالات الصحية المحتملة، حيث تم تحديد المستشفيات للحالات الطارئة، وخُصص فريق طبي واحد على الأقل لكل وفد مشارك في القمة، إلى جانب تخصيص 68 سيارة إسعاف و3 مروحيات إسعاف.
وأضاف توركر أن 46 فندقاً تقع ضمن منطقة انقعاد القمة، من بينها مخصصة 30 لوفود الدول، و16 لوفود المنظمات المجتمع المدني، متوقعاً مشاركة ثلاثة آلاف صحفي من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لتغطية الحدث.
وكانت السلطات التركية أعلنت في وقت سابق أنه لن يُسمح سوى للأشخاص المصرح لهم بدخول مركز منطقة بَلَك، في الفترة من 11 وحتى 17 نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل، كما لن يسمح في تلك الفترة، بإقامة أي فعاليات في الفنادق الـ 30 المخصصة لوفود الدول.
وجهزت الفنادق لاستقبال قادة الدول ووفودها، حيث تم تغيير زجاجات نوافذ غرف الفنادق وبقية الغرف المهمة بزجاج مضاد للرصاص، وإزالة قطع الأثاث المتحركة من الغرف التي سيقيم بها القادة، أو تثبيتها تلبية لمطالب بعض الوفود.
وتمثل دول مجموعة العشرين 90% من الاقتصاد العالمي، و80% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم. وبدأت المجموعة في تنظيم اجتماعاتها على مستوى القادة، منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وينتظر أن يشارك في قمة المجموعة المقبلة في أنطاليا قادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وروسيا، واليابان، وكندا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وأستراليا، والبرازيل، والأرجنتين، والهند، والصين، وأندونيسيا، والمكسيك، والمملكة العربية السعودية، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، والمفوضية الأوروبية، وقادة دول أخرى دعتهم تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!