ترك برس
أقرت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، إدراج آثار "أني" التاريخية والواقعة في ولاية كارس شرقي تركيا ضمن قائمتها الخاصة بالتراث العالمي، ليرتفع معها عدد المواقع التركية المدرجة في القائمة إلى 16 موقعا.
جاء ذلك خلال جلسة اليوم الجمعة من اجتماعات الدورة الـ 40 للجنة اليونسكو للتراث العالمي، في مركز إسطنبول للمؤتمرات، والتي انعقدت برئاسة رئيس اللجنة "لالي أولكر"، تم خلالها تناول أوضاع العديد من المواقع المرشحة حول العالم لدخول قائمة التراث.
ووافقت اللجنة على ضم موقع "أني" الأثري للقائمة، عقب ترشحها للمرة الأولى لدخول هذه القائمة، حيث أكد أعضاء اللجنة خلال الجلسة على أن موقع أني يعد نقطة التقاء الثقافتين الإسلامية والمسيحية، لافتين إلى أنها تعد رمزا لتعدد الثقافات.
من جهته أعرب الممثل التركي الدائم في منظمة اليونسكو "عوني بوسطالي"، عن بالغ امتنانه لإدراج موقع تركي جديد ضمن قائمة التراث العالمي، مشددا على أن الوقت قد حان لوقف اقتتال الحضارات في العالم، وضرورة وقوف العالم جنبا إلى جنب لحماية الإنسانية والحضارات.
كما أدرجت لجنة اليونسكو خلال اجتماعها اليوم ضمن قائمتها للتراث العالمي، كلا من موقع فيليبي الأثري في اليونان، وموقع "أنيتكويرا دولمينس" في إسبانيا، وقناة الري الفارسية في إيران، فضلا عن حديقة "خان غيشن دزونغا" الوطنية في الهند.
وتعاقبت على أني إمبراطوريات وممالك على مر التاريخ، من مملكة باغراتيد الأرمنية إلى البيزنطيين، قبل أن يسكنها الأتراك بعدما فتحها السلطان السلجوقي ألب أرسلان في عام 1064 للميلاد.
وتوصف أني بأنها المدينة الأولى التي فتحها الأتراك من المناطق التي تشكّل تركيا الحاليّة. وقد انخفض سكّان المدينة في القرنين الثالث عشر والرابع عشر بسبب الزلازل والغزو المغولي، لتتحول إلى قرية صغيرة غير مسكونة حتى الآن.
وتقع أني في ولاية كارس قرب الحدود التركية الأرمنية، وتضم مساجد سلجوقية وكنائس بنيت من قبل الأرمن، ولا زالت بعض هذه الأبنية قائمة حتى يومنا هذا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!