ترك برس
أفاد الخبير الاستراتيجي في مؤسسة الفكر "جيرمان مارشال فوند" الأمريكية "جوشوا والتر" أنّ العمليات الإرهابية التي نفذتها عناصر تنظيمي داعش وحزب العمال الكردستاني، دفعتا بالشعب التركي للإدلاء بأصواتهم لصالح حزب العدالة والتنمية خلال انتخابات الأول من نوفمبر.
وجاءت تصريحات والتر هذه أثناء مشاركته في برنامج حواري تحت عنوان "تأثير الانتخابات البرلمانية على العلاقات التركية الأمريكية"، حيث أوضح الخبير الاستراتيجي، أنّ الشعب التركي رأى بأنّ حكومة العدالة والتنمية وحدها، تستطيع تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وأنّ النتيجة النهائية للانتخابات التركية كانت مفاجئة نوعاً ما.
وتطرّق والتر خلال حديثه إلى قمة الدول العشرين الذي سينطلق في 15 الشهر الجاري بمدينة أنطاليا التركية، والتي سيشارك فيها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما، حيث قال في هذا السياق: "أعتقد أن اللقاءات الثنائية التي ستجري بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين، ستكون مهمة جداً بالنسبة للعلاقات القائمة بين البلدين".
وتابع الخبير الاستراتيجي قائلاً: "علينا أن ننتظر قمة الدول العشرين، لنرى ما سيفعله الرئيسين باراك أوباما ورجب طيب أردوغان، آمل أنّ يقوم الرئيس أوباما بتوجيه دعوة لكافة الزعماء بخصوص الجلوس على طاولة الحوار لمناقشة السبل الكفيلة لحل الأزمات العالقة".
من جانبه أوضح الخبير الاستراتيجي "ميشيل غونتر" أنّ المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول القارة الأوروبية بخصوص الشراكة التجارية والاستثماراتية، ستعود بالنفع الكبير على الاقتصاد التركي.
وفي هذا السياق قال غونتر: "إنّ المفاوضات الجارية بين أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي بشأن الشراكة التجارية والاستثماراتية، ستنعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد التركي. وإنه من المتوقع أن يشهد الاقتصاد التركي نمواً أكبر بعد الانتخابات البرلمانية. لأنّ الطاقم الاقتصادي في تركيا جيد وإنهم يمتلكون القدرة الكافية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في بلادهم".
وأكّد غونتر بأنّ هناك حاجة للتنسيق والتفاهم بين الولايات المتحدة والقيادة التركية فيما يخص الأزمة السورية، مشيراً في هذا الصدد إلى أنّ من أولويات تركيا لحل القضية السورية، هي رحيل الأسد، بينما ترى الولايات المتحدة الأمريكية، في التخلص من تنظيم داعش، خطوة أولى لحل الأزمة السورية.
ولفت غونتر خلال حديثه إلى أنّ تحسين العلاقات التركية الإسرائيلية، أمر ضروري بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على اعتبار أنّ الولايات المتحدة تساند إسرائيل وتدعمها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!