ترك برس

يعود تاريخ آلة التصوير إلى ما قبل العام 1839. ومنذ حوالي 30.000 عام، كانت أول صور تلك التي رسمت على جدران الكهوف فكانت من الأمثلة الأولى التي تفسر حياة ومشاعر الناس القدامى.

وفي وقتنا الحاضر يعد المخترع الفرنسي "جوزيف نيسفور نيبس" رائد التصوير الفوتوغرافي، حيث أنه قام بطبع أول صور فوتوغرافية بتعريض سطح حساس للضوء في آلة التصوير حين استخدم لوحة مطلية بكلوريد الفضة.

آلة التصوير في العهد العثماني

أعلنت في الدولة العثمانية جريدة "تقويم الوقائع" التي أصدرت بإسطنبول عن تطوير واختراع آلة للتصوير من قبل  "لويس داگِر" وشركة "تالبوت" في 28 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1839. وعقب ذلك نشرت "جريدة الحوادث" في صفحتها الأولى مقالة حول اختراع آلة الصورة مع تفصيلاته بعام 1841.

عهد السلطان عبد الحميد الثاني

تم تطوير تصوير الصورة في الدولة العثمانية بعهد السلطان عبد الحميد الثاني، إذ قام السلطان عبد الحميد بالتقاط الصور بنفسه، كما دعم كل المصورين المحليين والأجانب في البلاد، وبفضلهم تم تصوير جميع المناطق في الأناضول. وقد أسس أول استوديو صور في منطقة بيوغلو بإسطنبول بعام 1843.

ومن خلال التقاط الصور؛ تعرف السلطان عبد الحميد الثاني على عدة مدن أجنبية كان يرغب بالذهاب إليها. وفي احتفالات الذكرى الـ25 لتولي السلطان عبد الحميد عرش السلطة، كان يختار المحكومين الذين سيسمحون بتصويرهم. ولذلك، وبأمر من السلطان قام جميع المحكومين بالتقاط الصور في أماكن محدودة.

وكان يتم اختيار عارضي الصور من غير المسلمين الذين يعيشون في الأراضي العثمانية، ونظرا لظروف ذلك العصر كان من الصعب جدا أن تكون هناك عارضة للصور، ولذلك في الأغلب كان يرتدي الرجال ملابسَ النساء، وهكذا تلتقط صورتهم.

أما المصورون الأجانب فكانوا يصلون إلى إسطنبول عبر البحر ليصوروا الأماكن المشهورة فيها. وفي هذا الصدد، في القرن التاسع عشر زار إسطنبول حوالي 160 مصورا أجنبيا شهيرا ومنهم؛  كاميل روجر وجوزيف شرانز وآماديو بريزيسي وليوناردو دي مانغو.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!