عاكف بيكي - صحيفة حرييت - ترجمة وتحرير ترك برس
كان تفجير باريس قد خطط له في سوريا وأمر التفجير أخذ من بلجيكا ونظم المنفذون الإرهابيون في مدن أوروبا والسلاح والمواد المتفجرة كانت تنقل من لندن، حتى أن رئيس جمهورية فرنسا كان يقول أن لديه دلائل رسمية في هذه التخطيطات ولكن لا يوجد مجيب.
وبدون ذكر اسم فإن صحيفة شغلها الشاغل نكش الماضي ونكش قضية (إلقاء القبض على شاحنات السلاح المهربة إلى المعارضة السورية) تذهب وتأتي ملمحة بضلوع تركيا بهذا التفجير وتحاول إيجاد صلة أو ارتباط بهذا الموضوع.
إما أن يكون منفذ التفجير قد جاء من سوريا إلى فرنسا مارا بتركيا، أو أن يكون زر التحكم قد ضغط في مركز التحكم في تركيا أو أن يكون المنفذ أحد اللاجئين الموجودين في المخيمات أو يكون له صلة بالمعارضة السورية المدعومة بالسلاح المهرب عبر الشاحنات التركية.
إن قاضي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لن يرتاح قبل الإقناع بأن شاحنة الأسلحة مرسلة إلى داعش وأن أي عملية إرهابية وأن أي دم يهدر في العالم فإنهم لا يرتاحون قبل توجيه أصابع الاتهام إلى تركيا.
ولن يرتاحوا قبل إظهار قادة حزب العدالة والتنمية الممثل بأردوغان وداود أوغلو على أنهم مجرمي حرب ووضع رئيس المخابرات التركية "هاكان فيدان" بجانب جزار الصرب "ميلوزوفتش" في زنزانة التحقيق الحديدية.
هم يصرون على إغلاق أعينهم كي لا يروا حقيقة مجزرة باريس، إنهم كانوا يحصون جرائم الإرهاب وبذلك فإنهم يقفون ضد الأسد ويدخلون دعم داعش على قائمة الإرهاب.
بيد أن هذه الأمور تصب في مصلحة الأسد وحلفائه.
الذين يريدون إسقاط الأسد، إنهم بسبب عدائهم له فإنهم يشوهون سمعة الدول المتهمة بدعم داعش، "معاداة الأسد تساوي محالفة داعش".
بسبب وقوفنا إلى جانب المعارضة السورية خلال الحرب الداخلية فإنه يقال "جاؤو إلى حدود بيشاور"، وبسبب السياسة السورية الخاطئة بات يقال إننا أصبحنا جيران طالبان.
الآن لم يعد هناك أي فرق بين العيش في دول الشرق الأوسط وبين العيش في أوروبا، من قبل كان يوجد فرق الأمان أما الآن فلم يعد.
لقد وضعوا شعارًا سيئًا "الدولة القاتلة"، وأثبت الذين أظهروا ردود أفعالهم بعد تفجير باريس هذا الخبث وراء الشعار الذي وضعوه.
والثرثارون الذين قالوا بعد تفجير أنقرة "الدولة تقتل شعبها وتضربه بالرصاص" أصبحوا مفضوحين.
تحولت داعش لقوة رادعة بعد أصبحت سياسات تركيا و فرنسا معادية للأسد. وما زال المتحدثون باسم حزب الشعوب الديموقراطي مشغولين بوضع الأسد وداعش بكفة واحدة.
لقد تحطمت وانهارت أكبر الإدعاءات الباطلة، ولو انقلبت الدنيا رأسا على عقب لظلوا على عنادهم بهذه الادعاءات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس