ترك برس
أفاد "أمر الله إيشلر" الموكل ممثلا خاصا في ليبيا من قبل الرئيس التركي "أردوغان" ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" أن بلاده لعبت دورا مهما في إحلال السلام في ليبيا، وأنها تبنت دورا أساسيا في تسهيل سير السياسة الليبية.
وفي السياق نفسه قال "إيشلر": عانت ليبيا بعد الثورة من الانقسام، وعلى إثر ذلك تم تكليفي من قبل السيد الرئيس "أردوغان" ورئيس الوزراء "داود أوغلو" للذهاب إلى ليبيا، والتي توجهت إليها في تشرين الأول /أكتوبر، حيث قمت بأول زيارة لي إلى طبرق، ومن ثم توجهت إلى العاصمة "طرابلس"، بالإضافة إلى العديد من المدن الليبية الأخرى.
وأوضح أن تركيا لا توجد لديها أية أجندات سرية في ليبيا قائلا: هدفنا منذ البدء تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، ولأن الأزمة كانت أزمة سياسية بامتياز حاولت تركيا تسيير الشؤون السياسية الليبية، منوها إلى أن الزيارات بين البلدين تمت من الجانبين، لتحقيق الهدف المرنو إليه.
وبعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي توجد في ليبيا حكومتان وبرلمانان إذ تعمل الحكومة المعترف بها دوليا من الشرق وتوجد حكومة موازية معلنة من جانب واحد وتسيطر على العاصمة طرابلس بعد قتال نشب العام 2014. وتحصل الحكومتان على دعم من فصائل مسلحة متنافسة.
وقال بعض الدبلوماسيين الغربيين إن رئيسي البرلمانيين هما العقبة الرئيسية أمام دعم اتفاق الأمم المتحدة والتصويت عليه وإن عقوبات قد تفرض عليهما إذا تم توقيع اتفاق بدونهما.
واجتمعت قوى غربية والدول المجاورة لليبيا في روما الأحد للدفع باتجاه اتفاق أملا في أن ينضم إليها آخرون بدافع الإنهاك من الحرب ووعد بالحصول على مساعدات دولية وخطر تنظيم "داعش" داخل ليبيا.
وكان من المفترض أن يوقع أعضاء في البرلمان المعترف به وأعضاء في المؤتمر الوطني العام، البرلمان الموازي في طرابلس، اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة الأربعاء في الصخيرات في المغرب.
لكن مصدرا دبلوماسيا في الرباط قال في اتصال هاتفي مع فرانس برس اليوم إنه "تم الاتفاق عقب اجتماع مع السفراء العرب في وزارة الخارجية المغربية، على إقامة حفل التوقيع صباح الخميس في الساعة الحادية عشرة، في حضور عدد من وزراء الخارجية".
وأوضح متحدث باسم البعثة الاممية من أجل الدعم في ليبيا (يونسميل) أن التأجيل حتى الخميس "مرتبط بأمور لوجستية تتعلق بالنقل ووصول الوفود كلها" إلى الصخيرات.
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!