ترك برس

أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّ رأس النظام السوري المتمثل ببشار الأسد، من أكبر الداعمين لتنظيم الدّولة (داعش)، وأنّ التاريخ لن سيدول في صفحاته السوداء، كافة الأطراف التي تساند النظام السوري.

وأوضح أردوغان خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز الغرف التجارية والصناعية في ولاية بورصا (BTSO) أنّ الافتراءات التي أطلقتها روسيا ضدّ الدولة التركية بخصوص شراء النفط من داعش، لا أصل لها من الصحة، مشيراً أن موسكو عجزت عن إثبات إفتراءاتها.

وأضاف أردوغان أنّ مصادر تركيا من النفط معروفة من قِبل كافة الدول، وعلى رأسها روسيا والدول العالمية العظمى، وأنّ تركيا تستورد النفط من موسكو وإيران وأذربيجان وإقليم شمال العراق والجزائر، منوّها في هذا الصدد أنّ النظام السوري هو من يتاجر بالنفط مع التنظيم، وأنّ ذلك مُثبت بوثائق موجودة في وزارة الخزانة الأمريكية.

وحول الغارات التي تشنها المقاتلات الروسية ضدّ مناطق التركمان في بايربوجاق بريف اللاذقية الشمالي، قال أردوغان: "لقد أبلغت الرئيس الروسي وجهاً لوجه، وأمام عدد من المسؤولين العالميين، أنّ منطقة بايربوجاق خالية من عناصر تنظيم داعش، وإنها مأهولة بالمدنيين، إلّا أنّ نيّة الجانب الروسي ليست محاربة تنظيم داعش، إنما القضاء على من يقف بوجه النظام السوري الذي تسبب بمقتل مئات الآلاف من الأبرياء".

وشدد في هذا السياق إلى أنّ حل الأزمة السورية لا يمكن أن يتم إلّا بإبعاد رأس النظام السوري عن سلطة البلاد، حيث قال في هذا الصدد: "أقولها وبمنتهى الصراحة إنّ إنهاء الأزمة السورية لا يمكن أن يتم إلّا بعد إبعاد رأس النظام السوري عن سلطة البلاد، وإنّ الصراع مع التنظيمات الإرهابية لن تجدي نفعاً في حال بقي النظام السوري في سلطة البلاد، لأنه منبع المنظمات الإرهابية الناشطة في المنطقة عامة وفي سوريا على وجه الخصوص".

وتطرق أردوغان إلى الأزمة الحاصلة بين بلاده والعراق، نتيجة قيام الجانب التركي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى معسكر بعشيقة، عقب تعاظم تهديد داعش عليه، مشيراً أنّ تركيا لا تحاول المساس بسيادة ووحدة أراضي العراق.

وفيما يخص الجانب الاقتصادي، أوضح الرئيس التركي، أنّ هناك أطرافاً داخلية وخارجية تبدي إستياء شديداً من نمو الاقتصاد التركي وتطوره، داعياً في هذا السياق كافة القائمين بالاقتصاد إلى العمل على زيادة تطوير اقتصاد البلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!