ترك برس

 

ألقى داود أوغلو خلال اجتماع الحزب بتصريحات، تطرق فيها إلى أبرز القضايا المتعلقة بالمنطقة، على الصعيدين المحلي والإقليمي، مشيرا إلى أن تركيا ستبقى إلى جانب كل المظلومين حتى آخر رمق.

افتتح داود أوغلو حديثه مبينا أن حزب العدالة والتنمية يختلف عن غيره من الأحزاب، في فهمه لمفهوم خدمة الشعب قائلا: "إن مفهوم الخدمة بالنسبة إلينا هو ميدان سباق نتبارى فيه لتحقيق المرتبة الأولى، وقد انتقد داود أوغلو بعض السياسيين المعارضين الذين لجؤوا إلى الخارج شاكين الحكومة"، حيث قال: "يحق لكل الأحزاب المعارضة أن تنتقد حزب العدالة والتنمية، وهذا أمر طبيعي في بلد ديمقراطي مثل تركيا، ولكن لا يحق لها أن تنقل الشأن الداخلي إلى الخارج، إن أراد أحد الاحزاب أن يعبر عن موقفه إزاء حزب العدالة والتنمية، وأن يقدم شكوى ضده، فالطرف الوحيد الذي يجب أن يلجأ إليه هو الشعب، وليس الخارج".

وفي حديثه عن الشأن السوري أفاد داود أوغلو أن بلاده ستبقى إلى جانب الشعب السوري في معاناته، حيث قال: "إن كل من يفكر بقصف الشعب السوري سواء روسيا أو أية دولة ظالمة أخرى، ستجد أمامها تركيا تقف لها بالمرصاد، إن الشعب السوري شعب مثقف، شعب شقيق لنا، سنقف إلى جانبه، حتى النهاية، وستقف تركيا إلى جانب كل مظلوم حتى آخر رمق".

وعن تطبيع العلاقات مع إسرائيل قال: "الانتقادات حول تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل كثرت في الآونة الأخيرة"، إن كل من يقول: "تركيا تتخلى عن الشعب الفلسطيني، من خلال تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، يكون قد افترى على تركيا، لا يمكن لتركيا أن تنسى شعب غزة، فنحن حتى في أحلامنا ليلا لا ننسى فلسطين، ولا ننسى شعب غزة، ولا ننسى القدس، إن المسجد الأقصى لا يتجسد نصب أعيننا إلا شامخا منتصبا"،

وذكر داود أوغلو أن تركيا طالبت بشروط ثلاثة لتطبيع العلاقات التي تدهورت مع إسرائيل على خلفية سفينة "مافي مارمارا" والتي راح إثر الهجوم الإسرائيلي عليها، عدد من الشهداء الأتراك، وهذه الشروط: الاعتذار، التعويضات المادية، رفع الحصار عن غزة، مشيرا إلى إسرائيل قدمت الشرط الاول من خلال اعتذارها لتركيا، وبذلك تكون تركيا أول دولة تمكنت من إرغام إسرائيل على الاعتذار.

وفيما يخص تواجد القوات الروسية في سوريا قال: "لا يخفى على أحد أن روسيا زجت بنفسها في الحرب المشتعلة في سوريا، لتحارب المعارضة المعتدلة والمدنيين، بذريعة محاربة داعش، حققت روسيا حتى الآن أكثر من 4000 هجوم، استهدفت من خلالها المدنيين والمعارضة المعتدلة، الأمر الذي زاد من قوة داعش، حيث استطاع أن يوسع نفوذه، وبهذا تكون روسيا قدمت خدمة جلية لمن ادّعت محاربتهم، وفي الوقت نفسه قدمت لنظام الأسد خدمة كبيرة أيضا، من خلال استهدافها للمعارضة".

وحول العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي، ذكر داود أوغلو أن أوروبا لن تكون من دون تركيا، إذ تشكل تركيا طرفا أساسا من القارة الأوروبية، لا يمكن لأوروبا أن تستغني عنها بسهولة، مشيرا إلى أن لقاءات مهمة ستتم بين الطرفين خلال المرحلة القادمة.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!