ترك برس - وكالات
"إذا انضمت الدول العربية، بالإضافة إلى تركيا العضو في حلف شمال اﻷطلسي (ناتو)، إلى الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف إعلاميا باسم داعش)، فإنها ستشكل قوة كبيرة مزودة بأسلحة هائلة”، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" العالمية.
وعرضت الوكالة ما يمكن لكل دولة أن تقدمه للائتلاف فقالت: تمتلك دول الخليج الغنية بالنفط، ولاسيما السعودية والإمارات، بعض من أفضل الجيوش تجهيزا في المنطقة، فيمكنها أن تقدم للائتلاف الدعم الجوي في القتال ضد داعش، إذ تحتوي دول الخليج على طائرات "إف 15” و"إف 16” المقاتلة، ومروحيات "إيه إتش 64”، فضلا عن طائرات النقل والتزويد بالوقود.
ويمكن لدول الخليج أن تكون أيضا مصدرا رئيسيا لتمويل المساعدات الإنسانية إذا تفاقمت أزمة اللاجئين نتيجة القتال، وكذلك تمويل شحنات اﻷسلحة للمقاتلين المتحالفين ضد داعش.
أما الأردن فيشعر بالقلق حيال لعب دور بارز في الائتلاف، رغم علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، غير أن المملكة تستضيف بالفعل برنامجا أمريكيا سريا يستخدم لتعليم وتدريب عدد من مقاتلي المعارضة السورية.
وقال الجنرال في الجيش اﻷردني والمحلل العسكري فايز الدويري إن المملكة لن توافق على القيام بأي دور عسكري نشط في الائتلاف، لكن يمكنها تقديم التعاون الاستخباراتي ووضع مطاراتها وقواعدها العسكرية تحت تصرف الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة.
في حين تشارك تركيا الحدود بطول 810 كيلومتر مع سوريا و350 كيلومتر مع العراق، ومن خلال موقعها الجغرافي، فإن تركيا مهمة لقربها من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال سوريا وشمال وغرب العراق.
ويمكن الاستفادة من جيش تركيا الحديث وقوتها الجوية التي تحتوي على طائرات "إف 16” المقاتلة، كما يمكنها تقديم التعاون الاستخباراتي، والسماح باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا من أجل شن غارات ضد داعش، علاوة على أن تركيا يمكنها تشديد الرقابة على الحدود لوقف تدفق المقاتلين اﻷجانب إلى سوريا، ووقف تهريب النفط من المناطق التي يسيطر عليها داعش إلى خارج سوريا.
لكن تركيا مترددة في القيام بدور بارز لسببين: أحدهما أن داعش تحتفظ بعشرات اﻷتراك كرهائن، بمن فيهم دبلوماسيون، وثانيهما أن تركيا – التي يعيش بها أقلية كردية - تشعر بالقلق إزاء التقدم الذي تحققه القوات الكردية في العراق وسوريا ضد داعش.
بينما من المرجح أن تكون المساهمة المصرية على الجبهتين الأيديولوجية واللوجستية، إذ إنها تحتوي على اﻷزهر الذي يضم معظم علماء السنة المرموقين في العالم، إضافة إلى دار الإفتاء الذي هاجم داعش صراحة.
كما أن الجيش المصري يمتلك أسلحة أمريكية هائلة وطائرات مقاتلة يمكنها المشاركة في الائتلاف ضد داعش، رغم أن المحللين المصريين لا يرجحون ذلك، بيد أن مصر يمكنها تسهيل مرور طائرات الائتلاف عبر مجالها الجوي وتكون بمثابة مصدرا هاما للاستخبارات والغطاء السياسي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!