ترك برس
تلقى حملة حياكة قبعات من الصوف، أطلقتها مجموعة من النساء التركيات، دعما للاجئين السوريين في المخيمات، رواجا كبيرا بين النساء، حيث امتدت لتنضم إليها مؤخرا كلا من عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، ووزيرة شؤون العائلة والسياسات الاجتماعية سيما رمضان أوغلو.
وانطلقت الحملة التي تقودها المواطنة "حسيبة توران" في البداية بمشاركة عدد قليل من نساء، حين شرعن بحياكة القبعات في منازلهن، لتتوسع تدريجيا بفضل دعم أقربائهن وجوارهن.
وقالت توران، في لقائها مع صحيفة يني شفق، بدأنا الحملة تحت شعار "ننسج حبنا عقدة عقدة"، عقب زيارتي لمخيم سروج للاجئين السوريين في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، ومشاهدتي لمعانتهم على أرض الواقع، تأثرت كثيرا وأخذت أفكر في طريقة لمساعدتهم، إلى أن رأيت إحدى صديقاتي وهي تحيك قبعة صوف لحفيدها، ففكرت بأنه يمكننا القيام بالمثل وحياكة القبعات لمساعدة أخوتنا اللاجئين.
وأضافت توران، أن الحملة لاقت انتشارا واسعا عن طريق الأقارب والجوار وامتدت تدريجيا لتصل إلى مسامع كلا من عقيلة الرئيس أمينة أردوغان ووزيرة شؤون العائلة والسياسات الإجتماعية سيما رمضان أوغلو، حيث أُعجبن بالفكرة وقررتا المشاركة بالحملة من خلال حياكتهن للقبعات واللفحات الصوفية.
وشددت توران على أن مساعدة اللاجئين والمحتاجين ليست مسؤولية الحكومة والمنظمات الخيرية فقط، إنما هو واجب على جميع المواطنين كل حسب إمكانياته وقدراته، مضيفة "لقد أجريت زيارات عديدة لمباني البلديات خلال الأسبوعين الماضيين، ألتقيت فيها بالمسؤوليين، ولاقت الحملة إعجابهم، وتبرعوا في المحصلة بآلاف القبعات".
وأشارت إلى أن هدف الحملة في المرحلة الأولى كان حياكة ألف قبعة، إلا أننا تمكننا من جمع 10 آلاف قبعة في الوقت الحالي، ونسعى لمواصلة العمل خلال فصل أيضا لتحقيق هدفنا في حياكة 50 ألف قطعة.
وأكدت توران على أن الحملة لا تهدف لتقديم الدعم للاجئين السوريين فقط، إنما كافة المحتاجين في البلاد من اليمن وليبيا والمغرب وتونس والعراق، دون أي تمييز عرقي أو طائفي أو ديني.
وفي ختام حديثها، أوضحت توران أن الحملة لاقت رواجا بين بعض الرجال أيضا، حيث يقدم الكثيرين من أزواج وأبناء المتضامنات المساعدة في حياكة القبعات، للمساهمة في دعم اللاجئين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!