ترك برس
أكّد وزير الاقتصاد التركي "مصطفى إليطاش" أنّ بلاده تعتزم مراجعة منظمة التجارة العالمية والمحكمة الدولية للنظر في قضية الضغوط التي تمارسها روسيا ضدّ الشركات التركية التي تربطها علاقة تجارية مع الشركات الروسية.
وخلال تصريحات أدلى بها لصحيفة "صباح التركية، أوضح إليطاش، أنّ الشركات الروسية وبدعم حكومي، تمارس ضغوطاً على الشركات التركية، من أجل التنازل عن حصصها في الشراكة، لصالحهم.
وأضاف إليطاش، أنّ الضغوط التي تُمارس على الأتراك، ليست محصورة بالشركات العملاقة، إنما هناك العديد من الشركات الصغيرة التي تمتلك عقود شراكة مع الشركات الروسية، تتعرض للضغط والتضييق من أجل بيع حصص الشراكة للروس، وإنهاء العلاقات القائمة بينهم، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ هذا التصرف يتعارض مع القيم الأخلاقية للعلاقات التجارية التي تربط بين الشركات.
واعتبر إليطاش، أنّ موسكو تعاقب شعبها، من خلال وقف استيراد بعض المنتجات التركية وعلى رأسها الخضار والفواكه، حيث قال في هذا السياق: "يعتقدون بأنهم يعاقبون تركيا، إلّا أنهم في الأصل يعاقبون الشعب الروسي، فإذا ما نظرنا إلى أسعار الخضار والفواكه، نجد أنّ هذه الأسعار قد ارتفعت بشكل كبير عقب إعلان لائحة المواد المحظورة، فالروس ألحقوا الضرر بأنفسهم، أكثر من إلحاق الضرر بالدولة التركية".
كما ألمح الوزير التركية عن إمكانية قيام الحكومة التركية بفرض عقوبات مماثلة على المنتجات الروسية التي تدخل إلى تركيا، لافتاً إلى أنّ تركيا لا تعاني من مشاكل مع الشعب الروسي، ومنوهاً في الوقت ذاته إلى أنّ منع السياح الروس من دخول الأراضي التركية، عمل يتنافى مع حقوق الإنسان.
وتطرق إليطاش إلى الزيارة التي أجراها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى المملكة العربية السعودية قبل عدة أيام، قائلاً: "لقد كانت زيارتنا إلى المملكة، مثمرة ومفيدة جداً، حيث شكرت الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ونجله، على إطلاقهما حملة لتشجيع البضائع التركية في السعودية، وتحدثنا عن المشاكل التي تواجه السفن التركية أثناء العبور من قناة السويس، حيث وعدونا بالسعي لحل هذه الأزمات".
الجدير بالذكر أنّ القيادة الروسية فرضت حظر استيراد عدد من المنتجات التركية عقب حادثة إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت الأجواء التركية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!