ترك برس
أدان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريح له الاعتداء على البعثات الدبلوماسية لأي سبب، ووصفه بغير المقبول.
وأعرب داود أوغلو في خطاب له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، عن استعداد تركيا لفعل كل ما بوسعها لتهدئة التوتر بين المملكة العربية السعودية وإيران، وذلك بعد أن أعربت أنقرة عن قلقها إزاء عواقب الخلاف بين الدولتين على المنطقة.
وقال رئيس الوزراء التركي: “إننا نتوقع أن تظهر كل دول المنطقة حسًا سليمًا في اتخاذ خطوات تهدف إلى تخفيف التوتر في المنطقة”، مضيفًا: “إننا في تركيا لن نألو جهدًا في حل المشاكل بين الدولتين”.
وبدأت الأزمة بين السعودية وإيران نهاية الأسبوع الماضي بعد إعدام الناشط الشيعي نمر النمر و46 متهمًا بالإرهاب، مما أثار ردود فعل تصعيدية من جانب إيران، واقتحام متظاهرين للسفارة السعودية في طهران.
وفي المقابل، قطعت كل من السعودية والبحرين والسودان العلاقات مع إيران، فيما استدعت الكويت سفيرها.
وفي سياق منفصل، شهدت العلاقات التركية السعودية تحسنًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة. ففي كانون الأول/ ديسمبر الماضي زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المملكة لإجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن نايف ونائب ولي العهد محمد بن سلمان.
وتشترك تركيا والسعودية في نفس الرؤية تجاه الوضع في سوريا حيث يرى كل منهما أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات هو رحيل بشار الأسد.
ومع تحسن العلاقات بين أنقرة والرياض، تصاعد التوتر في العلاقة بين أنقرة وطهران، وخاصة فيما يتعلق بالدور الإيراني في سوريا، حيث تدعم إيران نظام الأسد، والعلاقات الإيرانية الروسية التي شهدت تحسنًا في الفترة الماضية.
وفي سياق متصل، أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، أن تركيا التي ألغت عقوبة الإعدام في عام 2004 كجزء من حزمة الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة للانضمام للاتحاد الأوروبي، تُعارض عقوبة الإعدام، وترى أن تنفيذها خاصة لأسباب سياسية لن يساهم في جلب السلام للمنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!