ترك برس

أدان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الذي ضم سفراء تركيا في 146 دولة، والذي عقد في العاصمة التركية أنقرة، التفجير الانتحاري في منطقة السلطان أحمد والذي راح ضحيته 10 سيّاح، و15 جريحا اثنان منهم في حالة حرجة.

وفي هذا السياق قال أردوغان: ندين وبأسف كبير التفجير الانتحاري الذي وقع في منطقة السلطان أحمد، والذي قام به مواطن سوري الجنسية، حسب المعلومات التي حصلنا عليها من التحقيقات الأولى في هذا الصدد.

وقال "أردوغان" الذي نوّه إلى أن التنظيمات الإرهابية تقوم بخرق الحريات: "علينا نحن كحكومة تركية، إلى جانب دول أوروبا، وغيرهم من الدول غير الداعمة للإرهاب أن نكوّن موقفا قويا في مواجهة الإرهاب، وألا نترك الميدان خاليا أمام الإرهابيين والمخربين".

وأضاف أن تركيا حازمة في مواجهتها تنظيم داعش، إذ قال: "لا توجد دولة صارمة وحازمة في مواجهتها تنظيم داعش مثل تركيا، كما لا توجد دولة دفعت الثمن نفسه الذي دفعته الحكومة التركية في مواجهة الإرهاب".

ونوّه أردوغان إلى أن تركيا لا مشكلة لديها مع الأكراد، وإنما مشكلة تركيا مع الإرهاب، حيث قال: "لا توجد أية مشكلة لدى تركيا مع المواطنين الأكراد، إن مشكلة تركيا هي مع الإرهاب، والتنظيمات الإرهابية".

ولفت الانتباه إلى أن تركيا على الرغم من مواجهتها للإرهاب إلا أنها لم تنفصل عن المجريات التي تحدث في المنطقة، إذ أشار إلى أن تركيا تتابع المجريات الإقليمية عن كثب، حيث قال: "إن تركيا لا تنظر إلى ما يحصل في المنطقة من منظور عسكري أو اقتصادي، إنما من منظور إنساني، فنحن نتابع كل ما يحدث في المنطقة عن كثب".

وفي سياق آخر أشار إلى روسيا تحاول أن تبني في محافظة "اللاذقية" السورية دولة تعتمد على التقسيم الطائفي، وأنها تحضر القاعدة الأساسية لهذا الأمر، وأنها خلال العمليات التي تقوم بها في المنطقة تستهدف التركمان المتواجدين في المنطقة، لا العناصر الإرهابية التابعة لداعش كما ادّعت".

وذكر أن إيران تحاول إشعال فتيل نار كبيرة في المنطقة، من خلال إثارتها لنعرات طائفية، وأنها تحاول توسيع بسط نفوذها في كل من العراق وسوريا واليمن، وتأزيمها لعلاقاتها مع السعودية هو خير دليل على نواياها تلك.

ووجه أردوغان انتقادا للحكومة الإيرانية التي انتقدت المملكة العربية السعودية على إعدامها "نمر باقر النمر" حيث قال: أتساءل إيران التي اعترضت على إعدام نمر باقر النمر مع 46 شخصا آخرين، ما هي الدوافع لدى الحكومة الإيرانية لكي تقوم بالإعدامات التي نفذتها في الداخل الإيراني؟ أليس لهؤلاء أهالي وأقرباء؟.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!