راسم أوزان كوتاهيلي - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

منذ عدة شهر والعمليات الإرهابية لتنظيم "بي كي كي" مستمرة في شرق وجنوب شرق البلاد. يبذل بي كي كي كل جهده ليغرق المناطق التي يكثر فيها المواطنين الأكراد بالدماء، ومع كل هذا فإن المواطنين الأكراد أكدوا أنهم يقفون بشكل واضح مع الدولة ضد إرهاب تنظيم بي كي كي.

كما أن ما يُدعى بتنظيم "داعش" بدأ يستهدف تركيا بعمليات إرهابية، فأمس تعرضت تركيا لعملية إرهابية في ميدان السلطان أحمد التاريخي وسط مدينة إسطنبول، أيًا كان الفاعل سواء تنظيم  بي كي كي أو داعش غير مهم، الحقيقة هنا أنه يراد جر تركيا إلى مستنقع الإرهاب.

بالأمس عندما سمعت عن العملية الإرهابية جال في خاطري اللقاء الجماهيري الذي شاركت فيه في ميدان يني كبي حول مكافحة الأرهاب  قبل ستة أشهر، كان ذلك اليوم يوما للمناهضة بكل قوة للتنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش وتنظيم بي كي كي وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

كان يوما صدح فيه  الملايين من الشباب والشيّاب بأعلى صوتهم يناهضون ويلعنون الإرهاب، فكان يوما أظهر فيه الملايين أنهم يقفون في خندق واحد ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.

هنا في هذا الإطار أحب أن أؤكد مجددا على أنه في حال وقفت كل شرائح المجتمع في صف واحد في مواجهة الإرهاب، فبتأكيد لن تستطيع أي قوة أن تنال من تركيا، وهذا فعلا ما أثبته الملايين حين شاركوا في فعالية لعن الإرهاب في ميدان يني كبي قبل ست أشهر. هنا يجب أن نؤكد مجددا على أنه لن يستطيع أي تنظيم إرهابي النيل من وحدة شعبنا ولن نعطي له هذه الفرصة، ولن نسمح له أيضا بتعكير صفو الأجواء في تركيا.

هنا يجب التأكيد على أن التنظيمات الإرهابية بعملياتها الإرهابية تهدف إلى شن حرب نفسية ضد شرائح الشعب في تركيا هدفها الأساسي هز الثقة عند الشعب والنيل من وحدته، فنحن إذا فوتنا على تلك التنظيمات الإرهابية هذا الأمر وتماسكنا وأظهرنا أننا غير متأثرون بتلك العمليات الإرهابية فإننا نكون قد أبطلنا الهدف الذي من أجله نفذت تلك العمليات الإرهابية. وأنا على ثقة تامة أن الشعب التركي يملك من الوعي ما يجعله يبطل كل أهداف التنظيمات الإرهابية حيث أنه لن يجر إلى دوامة العنف الذي تسعى إليه التنظيمات الإرهابية وعلى مقدمتها تنظيم "بي كي كي" و"داعش". إذ لن يستطيع أي تنظيم إرهابي إيقاف المسيرة نحو الوصول إلى تركيا الجديدة.

عن الكاتب

راسم أوزان كوتاهيلي

كاتب في صحيفة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس