ترك برس
ولد الشاعر التركي والكاتب والسياسي والدبلوماسي "أحمد آغا" المعروف باسم يحيى كمال بَياتلي (Yahya Kemal Beyatlı) عام 1884 في أوسكوب بمقدونيا، وتوفي عام 1958 في مدينة إسطنبول. ويعد بَياتلي واحدًا من أكبر الشعراء الأتراك في عصر الجمهورية. ويتميز بَياتلي بأنه واحد من رؤساء ممثلي الأدب التركي مع أنه لم ينشر أي أثر، وشغل عدة مناصب في البرلمان وفي مواقع أخرى في الجمهورية التركية.
نشأ بياتي في أوسكوب، والدته " ناكييا خانيم"، وابنه الشاعر المشهور "كوسوفالي غاليب" الذي عاش في القرن التاسع عشر، ووالده إبراهيم ناجي بك كان رئيس بلدية أوسكوب.
ودرس بَياتلي الابتدائية في أوسكوب، وفي عام 1897 انتقل مع عائلته إلى سالونيك، وأرسله والده في عام 1902 إلى إسطنبول ليكمل دراسته الثانوية. التحق بمدرسة روبرت الأمريكية، ومن ثم سجل في مدرسة الثانوية الوفاء، وفي تلك السنوات بدأ بكتابة الشعر في مجلة "سروت فنون وارتقاء ومعلومات" بلقب "آغا كمال".
تأثر بَياتلي من الروايات الفرنسية، وقرر الذهاب إلى فرنسا عام 1903، وتعلم اللغة الفرنسية بشكل جديد، وفي عام 1904 سجل في قسم العلوم السياسية بجامعة سربونا. وإلى جانب دراسته اهتم بالمسرحية، كما أنه أجرى دراسات عن التاريخ وكتب الأشعار بالفرنسية أيضا.
وفي عام 1913 عاد إلى إسطنبول من جديد وعمل مدرسا في الأدب والتاريخ بمدرسة دار الشفقة ودار الفنون ومدرسة الواعظين. وإلى جانب ذلك كتب الكثير من المقالات في جريدة "محاسبة تحت شجار الصنوبر". وفي عام 1918، نشر بَياتلي أول أشعاره التي كان يكتبها منذ عام 1910 في جريدة "المجموعة الجديدة"، وأصبح واحدًا من أحد رؤساء ممثلي الأدب التركي، وأسس جريدة درغاه (Dergah).
ذهب بَياتلي في عام 1922 إلى أنقرة، وعمل محررا في جريدة "حكمية ملية"، وفي نفس العام عُيِّن مستشارًا في لقاءات لوزان. وبعد عودته من لوزان عام 1923 انتُخِب نائبًا عن ولاية شانلي أورفا في البرلمان التركي.
وفي عام 1926، تم تعيينه سفيرا في البرتغال، وفي عام 1946 عُيِّن سفيرًا في باكستان وعاد إلى تركيا في العام نفسه. وقد استقر في فندق بارك بإسطنبول حتى وفاته.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!