ترك برس
ضياء باشا، اسمه الحقيقي "عبد الحميد ضياء الدين" هو واحد من أهم رجال الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر، و هو واحد من الكتاب المعاصرين للتنظيمات، وممّن قدموا آثارًا كثيرة في العهد العثماني. احتل مكانة كبيرة بين المثقفين العثمانيين، وكان هو والشاعر إبراهيم شناسي والكتاب نامق كمال من أوائل الذين صرحوا بمفهوم "التغريب".
ولد ضياء باشا بمنطقة "جيهانغير" بإسطنبول عام 1826. درس الابتدائية في مدرسة "كانديللي" بمنطقة أوسكودار بإسطنبول، ثم أكمل دراسته في مدرسة العلوم الأدبية القريبة من منطقة سليمانية، وتعلم العربية والفارسية بدروس خاصة.
وبفضل نجاحه في كتابة الشعر في أثناء دراسته عينه الصدر الأعظم مصطفى رشيد باشا في دائرة كتابية عام 1855، وفي هذه الأثناء تعلم ضياء باشا الفرنسية. كما كان له السبق في ظهور الترجمة لأول مرة في الأدب التركي. وترجم ضياء باشا الكثير من الكتب الأجنبية الى اللغة التركية.
وبعد وفاة الصدر الأعظم مصطفى رشيد باشا عام 1959، تولى منصب الصدارة العظمى محمد أمين علي باشا وبسبب خلافه معه ابتعد ضياء باشا عن وظيفته. اشتهر ضياء باشا في الساحة الأدبية بفضل شعره "ترجيع بند"، الذي كان بطول 132 بيتًا على الطراز الديواني، وانتقد فيه الحكومة العثمانية.
وبعد ابتعاده عن وظيفة في دائرة كتابية تولى ضياء باشا وظيفة في سفارة أثينا، ومن ثم أصبح متصرفًا برأس المال في قبرص عام 1861 ولقب بـ"باشا". وفي عام 1866 عاد إلى إسطنبول وانضم إلى الجمعية السرية "العثمانيون الجدد"، وبسبب مقالاته التي انتقد فيها الحكومة في جريدة "مخبر" تم تعيينه في قبرص من جديد عام 1867.
وبعد عودته إلى إسطنبول شغل العديد من المناصب هامة خلال فترة 1872-1876. وتم تعيينه في هيئة تشكيل الدستور التي أسست على أثر إنزال السلطان عبد العزيز من العرش وتولية السلطان عبد الحميد الثاني بدلا منه.
توفي ضياء باشا بعام 1880 في مدينة أضنة جنوب تركيا التي عمل فيها واليا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!