ترك برس
ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن موقع فيسبوك لم يتِح للمستخدمين خيار تغيير صورهم الشخصية تضامنًا مع تفجير أنقرة، على الرغم من أنّه أتاح هذه الخدمة للتضامن مع هجمات إرهابية أخرى مثل هجمات باريس.
وشهدت الأيام الماضية حسب الصحيفة موجة انتقادات للموقف الدولي الذي أعطى للهجمات الإرهابية التي وقعت في فرنسا وبريطانيا قيمة أكبر من تلك التي وقعت في تركيا.
وحتى عندما أعلنت المديرة التنفيذية للعمليات في موقع فيسبوك شيريل ساندبيرغ إتاحة خدمة "فحص السلامة" (Safety Check) لتفجيرات أنقرة عبر صفحتها في موقع فيسبوك، تعرضت على المنشور نفسه لانتقادات بسبب عدم إتاحة هذه الخدمة في دولة ساحل العاج التي تعرضت لهجوم إرهابي.
وقد أشار الصحفي ألان هينيسي في مقالة له بصحيفة الإنتدبندنت أن "الحداد الاختياري على شبكات التواصل الاجتماعي يرقى إلى الدعم العام لخطاب أن أرواح البيض أعلى قيمة من الأرواح الأخرى، خطاب منقوع بالإمبريالية وتفوق البيض".
ويضيف هينيسي: "أذكر أنه منذ عام 2003 مات أكثر من نصف مليون عراقي ولم يمنحوا حتى وسمًا (هاشتاغ) واحدًا. أحيانًا أنسى أننا ننظر إلى "المشرق"، وأستعير هنا من كلمان إدوارد سعيد نفسه، على أنه الآخر "المتوحش"، ودون البشر، وعنيف، ولا يستحق حتى ضريبة العواطف المتمثلة في الحزن البشري".
ويختم مقالته بقوله: "نعم لقد صرخت "جاسوي شارلي" (أنا شارلي)، نعم لقد كنت باريس، ولكن اليوم تبنّت منظمة "تاك" المسؤولية عن هجمات يوم الأحد، اليوم أنا أنقرة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!