ترك برس
رأى خبراء ومحللون في المجال الإقتصادي، أن الاقتصاد التركي ما يزال صامدًا بسبب خطط الحكومة وعوامل خاصة بالسوق المحلية، رغم التحديات الكبيرة التي تجابهه تزامنًا مع تصاعد الأزمات في المنطقة، وتجدد العمليات العسكرية مع منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وسلسلة التفجيرات التي طالت عدة مدن تركية أبرزها أنقرة وإسطنبول.
ونقلت "الجزيرة نت"، عن الاقتصادي التركي إردال كاراغول رأيه أن ''الخطط الناجحة التي طورتها الحكومة منذ سنوات واستقرار الاقتصاد الكلي هي الأسس المتينة التي ساهمت في صمود الاقتصاد أمام كل الضربات الخارجية والداخلية'".
واستبعد كاراغول أن تكون بلاده قد خرجت من مجال المنافسة السياحية، كونها تتوفر على تنوع بالنشاط السياحي يتراوح بين السياحة العلاجية والدينية وغيرهما، إضافة إلى أسعارها المناسبة مقارنة بباقي الدول، مشيرً أن التسويق الجيد بالخارج لميزات السياحة التركية كفيل بإنعاش القطاع، وربما لن تكون هناك حاجة لتطبيق الخطة البديلة.
ويشير مصطفى دوغان، وهو مستشار اقتصادي للمستثمرين الأجانب بتركيا، إلى أن صراع الدولة مع حزب العمال والتفجيرات لم تؤثر سلبا على مجال الاستثمار. ويضيف أن المستثمرين "على علم بأن الصراع ليس وليد اليوم، إضافة إلى أن المناطق التي يجري فيها لا تدخل في مركز اهتمامهم".
وتابع دوغان في تصريح للجزيرة نت، أن بورصة إسطنبول خالفت التوقعات وارتفعت عقب تفجيري أنقرة وإسطنبول، فقد أغلقت قبل تفجير أنقرة الأخير على مستوى 79380 نقطة لتفتح تعاملاتها بعد يوم على الانفجار بمستوى 80110 نقاط.
كما تكرر الأمر عقب تفجير إسطنبول الأخير، إذ أنهت البورصة تعاملاتها قبل التفجير بمستوى 82943 نقطة، ثم بدأت التداول باليوم الموالي بمستوى 83402. وهذه الأرقام وفق رأي دوغان ''تؤكد عدم اهتزاز ثقة المستثمرين الأجانب بتركيا" وهم الذين يشكلون نسبة تتجاوز 60% بالبورصة.
ووفق الخبير المالي التركي علي إنجي فإن 55 سائحا روسيا زاروا تركيا في فبراير/شباط الماضي مقابل 9500 بالشهر نفسه من العام الماضي.
وقالت جمعيات مختصة بالسياحة إن السياح العرب عوضوا الروس، وكشف مسؤول وكالة غرب البحر الأبيض للتنمية عثمان أرول أن متوسط إنفاق السائح العربي الواحد يناهز أربعة آلاف دولار مقابل ثمانمئة دولار لنظيره الروسي.
من جهتها، أعلنت الحكومة خطة بديلة لإنعاش السياحة تقدم لها بموجبها 87 مليون دولار، كما ستحصل وكالات الأسفار على مبلغ ستة آلاف عن كل رحلة سياحية جوية تجلبها للبلاد، إضافة إلى تسهيلات لها فيما يخص القروض الكبيرة.
كما قدمت أنقرة برنامج "البطاقة التركوازية" للمستثمرين الأجانب، التي تمنح لهم الحقوق نفسها التي يتمتع بها المواطنون، إذ تصبح بعد فترة محددة بمثابة الإقامة الدائمة لمن يملك المؤهلات اللازمة
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!