ترك برس
قال قائد في البيشمركة العراقية إن نحو 100 مسلح من أكراد إيران انضموا إلى تنظيم الدولة "داعش"، في وقت سابق, وقاتلوا معه في عدد من المناطق في سورية والعراق، وأكد أن عددًا منهم ينوي الهروب من صفوف التنظيم.
وكان قائد للبيشمركة (متواجد في خط المواجهة جنوب كركوك) قد أطلع موقع "بايس نيوز" في وقت سابق على أن نحو 100 كردي حتى الآن من إيران انضموا للقتال إلى جانب الجهاديين في العراق وسوريا.
وبحسب ما ورد، فإن اثني عشر منهم قتلوا، وعددًا منهم ينوي الهروب من الأراضي التي تسيطر عليها داعش. خاصةً وأن الجلاد الكردي في داعش الذي قطع رأس أسير من البيشمركة في الآونة الأخيرة كان من بين القتلى، حيث تم كشف جنسيته ليكون واحدًا من المواطنين الإيرانيين الذين خدعهم داعش للانضمام إلى المنظمة المتطرفة.
وقد لجأ التنظيم بعد سيطرته على مساحات من الأراضي السورية والعراقية، إلى تسخير وسائل الإعلام الاجتماعية على نطاق واسع لنشر فكره المتطرف، وبدأ بتجنيد المقاتلين الأجانب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد تشريبهم فكره المتطرف.
وكانت القوات الأمريكية قد زادت من الدعم المقدم لقوات البيشمركة لمحاربة داعش، إذ يقول القنصل الأمريكي العام في إربيل: "سوف تستمر واشنطن في البحث عن سبل لزيادة دعمها العسكري لقوات البيشمركة الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وقال ماتياس ميتمان، القنصل العام للولايات المتحدة في إربيل لقناة "كردستان 24" إن بلاده بدأت مؤخرًا عملية تجهيز 4000 مقاتل من البيشمركة بالعتاد الكامل، بما في ذلك الرشاشات الثقيلة والمدرعات وغيرها من المعدات.
وذكر ميتمان أن بلاده ستواصل البحث في سبل أفضل لزيادة دعمها العسكري لإقليم كردستان, وذلك أملًا في زيادة فعالية قوات البيشمركة وتحسين قدرتها العسكرية في الحرب ضد داعش.
وأصر مبعوث الولايات المتحدة على وحدة العراق وحث جميع الأطراف على "التركيز على مكافحة داعش، والقضايا الإنسانية المتعلقة بالنازحين والتحديات الاقتصادية."
وقد لعب حتى الآن أعضاء التحالف بقيادة الولايات المتحدة دوراً حاسماً في الحرب ضد داعش من خلال تزويد قوات البيشمركة بالدعم اللوجيستي فضلاً عن تقديم المساعدة العسكرية. ولكنهم (البيشمركة) يسعون في إربيل لامتلاك أسلحة حديثة بشكل مباشر لاستخدامها في ساحات المعارك ضد الجهاديين.
وليست وحدها قوات البيشمركة من تخوض حروبًا ضد داعش, فها هي القوات التركية على الحدود السورية العراقية، تخوض معارك تصل لمستوى "العنيفة" ضد التنظيم، الذي يسعى لتأزيم الوضع داخل تركيا، وقد حصلت الكثير من المشاكل داخل البلاد، حتى أن التنظيم استهدف صحفيين في تركيا، كان آخرهم الصحافي "ناجي الجرف" الذي قتله التنظيم في جنوبي البلاد، ومن ثم قامت الجهات التركية المختصة بإلقاء القبض على بعض الفاعلين وثبت انتماؤهم لداعش، ولا تزال الحكومة التركية ماضية في حربها ضد التنظيم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!