محمود محمد العبي - خاص ترك برس
بدأ سوق الانتقالات في الدوري التركي يجذب مدراء أعمال أبرز اللاعبين المحترفين في كبرى الدوريات الأوربية الكبرى، وقامت الأندية التركية بنشاط كبير في الميركاتو نتج عنه إبرام صفقات من العيار الثقيل.
وقد شهد السوبر ليغ استقطاب للاعبين محترفين، فضلوا الاحتراف في تركيا على باقي الدوريات الأوروبية، ويشير مراقبون أن من أهم أسباب هذا التهافت للاعبين المحترفين للدوري التركي، سببان رئيسيان، نتناولهما خلال السطور التالية.
1. القوانين الجديدة التي أصدرها الاتحاد التركي لكرة القدم
فقد أصدر الاتحاد التركي بعد عدة اجتماعات مع رابطة الأندية التركية المحترفة قرارًا كان بمثابة ثورة، حيث ألغى به القيود المفروضة على عدد اللاعبين الأجانب في الأندية، القانون السابق كان يسمح لكل نادي بالتوقيع مع 8 لاعبين أجانب، ويشترط أيضًا مشاركة 5 لاعبين فقط في أرض الملعب، لكن التعديلات الجديدة سمحت للأندية بالتوقيع مع 14 لاعبا أجنبيا دون تحديد لعدد اللاعبين الموجودين على أرض المستطيل الأخضر.
وخاض هذا القانون مخاضًا طويلًا بعد رحلة طويلة ومقعدة من النقاش بين اتحاد كرة القدم التركي ورابطة الأندية المحترفة، فقد طالبت الأندية التركية باعتبار اللاعبين الأوروبيين لاعبين غير أجانب على غرار معاملة الأندية الأوروبية للاعبين الأتراك، لكن الاتحاد التركي رفض قبول هذا الاقتراح بحجة أن تركيا ليست عضوا رسميا في الاتحاد الأوروبي وليس بإمكانه تطبيق هذا التعديل بخصوص المحترفين الأوروبيين.
وقد وافق الاتحاد التركي على هذا القرار، بهدف الحد من تضخم أسعار اللاعبين الأتراك المنتقلين من الأندية التركية الصغيرة، بعد أن لاحظ القائمين على اتحاد الكرة التركي أن قيمة اللاعب المالية المرتفعة لا تتناسب مع أدائه، كما لبى هذا القرار رغبة الاتحاد برفع مستوى المنافسة محليًا، وتطوير مستوى الأندية في البطولات الأوروبية، بهدف استعادة أمجاد مشاركة أندية تركيا الفعّالة في كافة بطولات الأندية الأوربية.
2. انخفاض قيمة الضرائب المفروضة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى
جميع اللاعبين المحترفين يبحثون في تحسين وضعهم المادي كون عمر اللاعب الاحترافي قصير جدًا، فكلما قلت الضرائب فهذا يعني راتبا أفضل للاعب حيث تعد الضرائب المفروضة على رواتب اللاعبين في تركيا من الأقل بين الدول الأوروبية، الضريبة على الراتب في تركيا 15% وتعد هذه الميزة من أهم العوامل الجاذبة للاعبين الأجانب للدوري التركي.
وتعد الدولة الأعلى ضريبة في العالم هي السويد وتصل إلى 59% من الراتب وتليها إسبانيا والبرتغال وبلجيكا والدنمارك 56% ثم ألمانيا بـ47%، وإيطاليا 46%، وفرنسا وإنكلترا 45%.
هذه العوامل ستساعد السوبر ليغ على البروز أوروبيا وتلبية الطموحات الرياضية عالميًا، مما يشجع على الاستثمار في الأندية بشكل أكبر وجذب المزيد من النجوم البارزين، وهذا سيكون له مردود إيجابي على أسعار حقوق بث الدوري التركي لاحقًا وبيعها بمبالغ أكبر، وبالتالي عوائد مالية أفضل للأندية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!