ترك برس
في ظل الحرب التي تشهدها سوريا، والضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها الرياضيون في هذا البلد، لجأ الكثير من الرياضيين للهجرة خارج بلدهم الأم سوريا، بحثًا عن الأمان، وهناك قلة منهم استطاعوا ممارسة عملهم في الرياضة.
اتجه الرياضيون السوريون إلى دول الخليج العربي، ولبنان، والأردن، وبعض دول أوروبا الغربية، وتمكن بعضهم من الاستقرار في تركيا، التي تشهد تطورًا رياضيًا ملحوظًا في العقد الأخير ترافق مع التطور الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
وقد استقطب دوري كرة السلة التركي حكما سوريا مميزا، هو سامر طيفور. تمكن طيفور من إدارة مباريات كرة السلة، في مختلف المسابقات التركية، بما فيها الدوري الممتاز، ليفرض نفسه بقوة رغم تألق حكام كرة السلة التركية، وقيادتهم للعديد من المباريات في المسابقات على مستوى القارة العجوز.
كان سامر طيفور حكمًا دوليًا معتمدًا من قبل الاتحاد السوري لكرة السلة، وهو حاصل على الشارة الدولية، لكنه اضطر أن يترك بلده سوريا ومدينته حلب، ولجأ مع أفراد أسرته إلى الجارة تركيا، وبفضل السيرة الحسنة والمميزة له قُبل طلبه للانضمام إلى قائمة الحكام المعنيين بإدارة المباريات في مسابقات الاتحاد التركي لكرة السلة، وتم اعتماده حكما في عدد من المباريات في كل المسابقات التي ينظمها اتحاد كرة السلة التركي.
فقد استطاع طيفور قيادة عدة مباريات في الدوري التركي الممتاز لكرة السلة، وعدة لقاءات في بطولة دوري كرة السلة التركية للسيدات، إضافة لبعض المواجهات ضمن بطولة كأس الاتحاد التركي لكرة السلة.
ويتوقع طيفور أن يشهد أداؤه التحكيمي ارتفاعًا ملحوظًا وذلك بفضل المستوى للعبة في تركيا، واحتكاكه بخيرة حكام كرة السلة التركية، الذين يصنفون من أفضل حكام اللعبة على مستوى أوروبا.
وقد تعرض طيفور للعديد من الإيقافات منعته من إدارة مباريات الدوري السوري خلال الأعوام القليلة الماضية، كما صدرت بحقه عقوبات وغرامات مالية وصفها في تصريح لوكالة الأناضول بأنها مقصودة وظالمة، قبل أن يغادر سوريا قبل نحو عامين.
يأمل العديد من الرياضيين السوريين في تحقيق أحلامهم بمواصلة ممارسة الرياضة مثل طيفور وغيره من الرياضيين مثل اللاعب السوري سنحاريب ملكي المحترف ضمن صفوف نادي قاسم باشا التركي، والذي يقدم أداءً لافتًا مع قاسم باشا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!