ترك برس
خلال مشاركته لأول مرة بصفة رئيس في جلسات الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأثناء كلمة له حول المستجدات الجارية في المنطقة، بعث الرئيس رجب طيب أردوغان عدة رسائل للعالم.
الرسالة الأولى كانت تتعلق بقضية فلسطين، حيث شدد على ضرورة بناء دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، مبينا أنهم يشاهدون المساعي التي تحاول إسكات الأفواه التي تحاول لفت أنظار العالم إلى ما يجري داخل فلسطين من قتل جماعي.
وحول ما جرى في مصر، قال أردوغان إنّ الدول الديمقراطية وقفت متفرجة ومكتوفة الأيدي حيال الانقلاب على الحكومة المصرية المنتخبة التي أتت عن طريق صناديق الاقتراع، مشيراً إلى أنّ هذا السكوت يدل على مساندة وتبرير هذا الانقلاب. وأضاف أنّ الديمقراطية تعني التعامل مع النتائج التي تفرزها صناديق الاقتراع.
وتطرق أردوغان إلى الوضع السوري الذي تمخّض عن نزوح مليون ونصف مليون شخص إلى تركيا، وقال إنّ الحجم المالي للمساعدات التركية في هذا الخصوص فاق ثلاثة مليارات ونصف مليار دولار، مبينا أن تركيا هي أكثر دول العالم سخاءً في هذا المجال. وأضاف أنّ هذه المسألة باتت قضية عالمية.
وفي الشأن العراقي، ذكر أردوغان أن الأزمة العراقية تؤثر بشكل مباشر على جيرانها من الدول، معرباً في الوقت ذاته عن تفاؤله بما ستقدمه الحكومة العراقية الجديدة في المرحلة المقبلة.
وفي السياق ذاته أوضح أردوغان أنّ تركيا استقبلت ثلاثين ألف لاجئ يزيدي، وأنّها تساعد الجميع بغض النظر عن عرقه أو مذهبه أو انتماءاته.
وحول المستجدات في المنطقة، بيّن أردوغان أنّ تركيا ليست دولة تغض النظر أو تدعم الإرهاب أبدا، بل هي على العكس سبّاقة في محاربة التنظيمات الإرهابية، وإنّها لا توافق البتّة على مفهوم الإرهاب الديني مهما كان.
وفي كلمته إلى الحاضرين أشار أردوغان إلى وجوب أن تضع الأمم المتحدة ثقلها على الساحة العالمية، وأنّ القرارات التي تصدر عنها يجب أن تطبق ولا تبقى رهينة بيد إحدى الدول، وخلاف ذلك ستكون هناك ازدواجية في المعايير مما يُضعف بدوره الاستقرار العالمي، على حد تعبيره.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!