ترك برس

أصدرت كل من منظمة الصحة العالمية (WHO) ووزارة الصحة التركية مؤخرًا تقريرًا مشتركًا عن الصحة الغذائية في تركيا، قال إن النظام الغذائي للأتراك ليس صحيًا وأن الدولة هي الأكثر استهلاكًا للملح للشخص الواحد بين الدول الأوروبية.

ووصفت صحيفة ديلي صباح التقرير بـ"اللاذع"، خاصة في حديثه عن النساء التركيات اللاتي وصفهن بـ"الأسمن في أوروبا" والأقل نشاطًا بدنيًا. كما ذكر التقرير أن 22 بالمئة من الأطفال الأتراك يعانون من السمنة.

وقد بدأت الحكومة التركية في السنوات الأخيرة حملة صحية على مستوى البلاد وسط تحذيرات من معدلات السمنة وتوجه متصاعد لدى الأتراك نحو نمط حياة يشمل جلوسًا أكثر.

وتدعم منظمة الصحة العالمية الحملة الحكومية لزيادة الأنشطة البدنية وتنصح تركيا بمنع الدهون المتحولة، ووضع تحذيرات جديدة على عبوات الطعام للمحتويات غير الصحية، وفرض ضريبة على المشروبات السكرية وحظر إعلانات الأطعمة غير الصحية.

وذكر التقرير أن 34 بالمئة من النساء التركيات يعانين من السمنة، وأن الأتراك هم الأكثر استهلاكًا للملح في أوروبا بواقع 15 غرامًا في اليوم للشخص الوحد. كما حلت تركيا في المرتبة الأولى من حيث استهلاك المشروبات السكرية والدهون المتحولة.

وتنصح منظمة الصحة العالمية تركيا بتخفيض استهلاك الملح بنسبة 30 بالمئة على الأقل، وتتوقع في حال تحقيق ذلك أن يخف خطر الإصابة بنزيف الدماغ لـ165 ألف شخص وخطر أمراض القلب والأوعية الدموية لـ110 آلاف شخص آخر.

وفي مقترح للحد من استهلاك الصوديوم، أعلنت الحكومة التركية خارطة طريق ضد الاستهلاك المفرط للملح، حيث تم تخفيض نسبة الملح في محتويات الجبنة والخبز. وبعد سنتين تم تخفيض نسبة الملح في معجون الطماطم الأساسي في المطبخ التركي بنسبة 15 بالمئة. كما تهدف حملة التوعية التي أعلنتها وزارة الصحة إلى التعريف بالآثار الجانبية للاستهلاك المرتفع للملح.

وقال تقرير منظمة الصحة العالمية إنه على الرغم من أهمية تحول المدارس التركية إلى الطعام الصحي، فإنها بحاجة إلى تفتيش دوري ومزيد من الحوافز لبيع الطعام الصحي في المدارس. كما تم طرح معايير جديدة لتصنيف الطعام المُباع في المدارس لصحي وغير صحي، وتم حظر رقائق البطاطا والمشروبات السكرية في المدارس.

ويشير التقرير إلى التدخين كعامل أساسي في التسبب بالأمراض، على الرغم من حظر التدخين في الأماكن العامة في تركيا. تليه السُّمنة وسوء التغذية وارتفاع ضغط الدم.

وقالت المنظمة في التقرير إنه على الرغم من أن حملة الحكومة التركية لتشجيع التغذية الصحية كانت إيجابية، إلا أنها كانت غير كافية كذلك. ودعت المنظمة الحكومة التركية إلى حظر كامل للدهون المتحولة في الطعام والتمييز بالألوان بين الأطعمة التي تضم مكونات صحية وغير صحية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!