ترك برس
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على أن تركيا تستحق دعما أكبر من المجتمع الدولي فيما يخص استضافتها للاجئين على أراضيها.
وذلك في حوار أجراه مع وكالة الأناضول، قبيل انطلاق فعاليات القمة الإنسانية العالمية الأولى التي تستضيفها إسطنبول يومي (23-24) أيار/ مايو الجاري، حيث تطرق في حديثه إلى أزمة اللاجئين والمشاكل التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط.
وأشار كي مون إلى أهمية القمة الإنسانية العالمية الأولى من الناحية السياسية وتسريع تأمين المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين حول العالم.
وأوضح كي مون إن تركيا التي تتعامل ببالغ الكريم خلال استضافتها لأكثر من 3 ملايين لاجئ على أراضيها، ولديها من الخبرة والمعرفة في الاستجابة للأزمات الإنسانية، فضلا عن موقعها الجغرافي المميز في وسط أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وبنيتها التحتية المتطورة، تعتبر أهم العوامل ساهمت في اختيار إسطنبول لاستضافة القمة الإنسانية العالمية الأولى.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن تركيا وباقي الدول المجاورة لسوريا كالأردن ولبنان، تحملت مسؤوليات كبيرة في استضافتها للاجئين السوريين، وبالتالي فإنها تستحق دعما أكبر من المجتمع الدولي في هذا الإطار. لافتا إلى أن الكثير من السوريين أصبحوا خلال السنوات الخمس الأخيرة عاجزين عن سد احتياجات عوائلهم، وفقدوا أملهم في إكمال تعليم أطفالهم، لذا فإننا بحاجة إلى التضامن الدولي لمساندة السوريين.
ولفت كي مون إلى صعوبة حل القضية السورية بالطرق السياسية، معربا عن إدانته لاستمرار استهداف المدنيين والمشافي والمدارس والأسواق الشعبية في سوريا، مضيفا "إن استهداف المدنيين في سوريا يعتبر انتهاكا للقوانين الدولية ولا يمكن التسامح معها، ويجب محاسبة الأطراف المسؤولة عن هذه الهجمات". ومشيرا إلى أن المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي مستورا يعمل بجدية كاملة للتوصل إلى حل، وهذا ممكن مع دعم مناسب من مجلس الأمن، ومجموعة دعم سوريا الدولية، التوصل إلى حل دبلوماسي.
وفيما يخص ظاهرة المقاتلين الأجانب والتدخلات الروسية والإيرانية وتداعياتها على الصراع السوري، حث الأمين العام للأمم المتحدة كافة الأطراف على إدراك عدم وجود حل عسكري للصراع في سوريا، والحل لن يتم التوصل إليه إلا عبر التفاوض. مضيفا "وبطبيعة الحال، وأنا على دراية بأن التدخل العسكري من قبل العديد من الدول هو لمحاربة "داعش"، وإنني أرحب بذلك التدخل ولكن أود أيضا أن أشدد على أن أي عمل عسكري ضد تلك الجماعة يجب أن يتم وفقا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان".
جدير بالذكر أن مدينة إسطنبول تستعد لإستضافة القمة الإنسانية العالمية الأولى يوم الاثنين القادم، بمشاركة نحو 60 رئيس دولة أو حكومة، وأكثر من 6 آلاف من مسؤولي وممثلي الهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!