ترك برس
رأى المفكّر الموريتاني، محمد مختار الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية، أنه "إذا حققت إيران طموحها في كسر الثورة السورية فسترى ميليشياتها تجوس خلال الديار في دول الخليج وتشعل تركيا من الداخل"، مشيرًا ن "الجميع سيدفع ثمن الخذلان".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها الشنقيطي على حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة، تويتر، تحت عنوان ""أوراق الربيع"، وقال: "لا توجد ثورة منزهة عن الدعم الخارجي منذ الثورة الأميركية 1776 التي دعمتها فرنسا الملكية، المهم أن يحافظ الثوار على استقلال قرارهم واختيارهم".
وأشار الشنقيطي إلى أن "أسوأ ما يصيب الثورة أن يصادر ثمارَها متسلقون في جنح الظلام، فيحيلونها نسخة منقحة من النظام الاستبدادي القديم"، مبينًا أن بعض مَن أشعلوا الثورة يتحولون أحيانًا إلى وقود للثورة المضادة، جرَّاء أنانية سياسية مزمنة، أو لمجرد سوء التفكير والتقدير".
وأوضح أن "تطبيق الشريعة هو القيام بالواجب الشرعي في سياقه الزماني والمكاني.. فتطبيق الشريعة في ظل الاستبداد هو الثورة على الاستبداد"، وأن "الاستمرار في نهج الثورة المضادة إصرار على الخطيئة وعمى استراتيجي سيوقع أهله في المهالك. ولعل الله يستدرجهم إلى حتفهم بما ظلموا".
وشدّد على أن "حمْل السلاح صعبٌ على الشعوب، لكن وضْعَه بعد حمله أصعب بكثير"، وقال:"جاهلٌ من يظن أننا في نهاية الثورات العربية. نحن في بداية البداية"، مشيرًا أن "ألدُّ أعداء الثورات اليوم هو ثقافة اليأس والجبرية، وضعف الأمل في المستقبل، والسلبية بدعوى الحياد".
ولفت الشنقيطي إلى أن "العجيب ليس إصرار إيران على "تصدير" الثورة تكبرا وغرورا، العجيب إصرار دول عربية على "استيراد" الثورة بطرا وجهالة".
وذهب المفكر الموريتاني إلى أن "من حق تركيا أن لا تثق بالتحالف مع قادة الثورة المضادة العربية، وأن لا تأمنهم على شعبها، بعد أن غدروا بشعوبهم وبجوارهم العربي"، مبينًا أنه "لا منة للعرب أو الأتراك إن دعموا الثورة السورية رغم واجب الاعتراف بالجميل، فالمعركة واحدة والمصير واحد والسوري يبذل الدم حين يبذل غيره المال".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!