ترك برس
انطلقت صباح يوم الاثنين فعاليات القمة الإنسانية العالمية الأولى من نوعها، في إسطنبول، تحت رعاية الأمم المتحدة وبحضور دولي ملحوظ.
إسطنبول عنوان القمة الأول
ويحمل اختيار تركيا عنوانا أول للقمة التي ستعقد بين 23 و24 أيار/ مايو، في طياته الكثير من المعاني الفخرية التي تظهر تركيا للعالم بمظهر الدولة الإنسانية المثالية، حسب وزارة الخارجية التركية، التي أكدت أن تركيا ستحصل من خلال القمة على فرصة أخرى لمشاركة المجتمع الدولي تجاربها في مجال الخدمات الإنسانية، التي تطمح تركيا لجعلها نموذجا يُحتذى به في أنحاء العالم.
وتسعى القمة الإنسانية إلى تحقيق الأهداف التالية:
ـ تطوير الحلول والاقتراحات المتعلقة بالأزمات التي يعاني منها النظام الدولي فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
ـ تشكيل غرفة عمليات دولية مشتركة تساهم في تنسيق وتوسيع جهود المساعدات الإنسانية.
ـ طرح آلية لإجراء تدخل دولي في المناطق التي تعاني الأزمات الإنسانية، وبالتالي العمل على إنهاء تلك المعاناة.
ـ طرح آلية لحل مشكلة اللاجئين المتفاقمة.
ـ تطوير تعريف المساعدات الإنسانية ليشمل الصحة والتعليم وفرص العمل إلى جانب تعريفها الكلاسيكي الذي يشمل المساعدات الإنسانية العاجلة فقط.
ـ تعريف العالم بأن هناك 60 مليون إنسان لا تصله المساعدات الإنسانية، والتأكيد على حاجة المساعدات الإنسانية العالمية لصندوق مالي بقيمة 20 مليار دولار.
ويشير أستاذ العلاقات الدولية في جامعة صبانجي "بولنت أراس" في مقاله "تركيا وقمة العالم الإنسانية" إلى أن القمة عُقدت لسببين:
الأول: الحاجة إلى إعادة تقييم هيكلية آليات المساعدات الإنسانية داخل إطار الأمم المتحدة. وبإيضاح بسيط؛ أصبحت هيكلية الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية العاجلة عاجزة عن إيجاد حل للأزمات الإنسانية العميقة والمنتشرة هنا وهناك.
الثاني: السياسة الخارجية التركية الفاعلة التي انتهجتها تركيا عقب تولي حزب العدالة والتنمية لمقاليد الحكم عام 2002، حيث نتج عن الدبلوماسية الإنسانية الناعمة المتبعة من قبل حزب العدالة، استقبال تركيا لما يقارب 2 مليون و700 ألف لاجئ سوري وغيرهم الكثير من اللاجئين العراقيين والأفغان.
الدبلوماسية الإنسانية التركية
وفيما يتعلق بالدبلوماسية الإنسانية الناعمة التي انتهجتها تركيا تجاه الأزمات الإنسانية في المنطقة، أشار أراس إلى أن تركيا تهدف من خلال تلك السياسة المتبعة إلى رفع مركزها الدولي ولعب دور مهم في تحريك المنظمات الدولية والإقليمية تجاه مناطق الأزمات الإنسانية.
تركيا والقمة
أكّدت القمة أن تركيا بفضل دورها البارز في المساعدات الإنسانية أصبحت تلعب دورا مهما في هيكلية تنسيق آليات العمل الإنساني على مستوى العالم، من خلال عدة مؤسسات من أهمها:
ـ وكالة التنسيق والتعاون التركية "تيكا".
ـ رئاسة الشؤون الدينية.
ـ جمعية الهلال الأحمر التركي "ترك كيزيلاي".
ـ رئاسة المجتمعات التركية وأتراك الخارج "يي تي بي"، التي تقدم المنح لطلاب الدول النامية.
ـ منظمات المجتمع المدني التي تقدم المساعدات الخيرية، مثل "إي ها ها"، و"دنيز فنري" وغيرهما.
المشاركة الدولية
تشهد القمة مشاركة دولية على مستوى رفيع، حيث يشارك الأمين العام للأمم المتحدة وزعماء دول أوروبية على رأسها ألمانيا وفرنسا، وطيف من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والبرلمانيين والأكاديميين وغيرهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!