ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إن الأقلام تجف لدى محاولة كتابة التاريخ دون ذكر اسم مدينة إسطنبول، والعمر يعتبر ناقصا لدى عدم رؤية إسطنبول أو العيش فيها، لذلك علينا إدراك قيمة هذه المدينة جيدا".

جاء ذلك في كلمة لأردوغان خلال مشاركته بفعاليات الاحتفال بالذكرى 563 لفتح مدينة إسطنبول، في ساحة يني كابي في المدينة، حيث شدد على أهمية إسطنبول بالنسبة للمسلمين كافة باعتبارها المدينة التي بشر بفتحها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. مضيفا "مبارك علينا الذكرى 563 لفتح مدينة إسطنبول، التي تعد من أهم الفتوحات الإسلامية عبر التاريخ".

 ولفت أردوغان إلى أن الشعب التركي نهض بالدولة من جديد بعد أن لقب الغرب الدولة العثمانية بالرجل المريض، وأحرز انتصارات عديدة هامة في حروب الاستقلال تمهيدا لتأسيس الجمهورية التركية، التي تحتفل بذكرى تأسيسها الـ 93 هذا العام، وإن شاء الله سنتمكن من تحقيق أهداف تركيا المنشودة لعام 2023، وسنجعل اقتصاد البلاد من أهم 10 دول اقتصادية في العالم.

وفي سياق آخر حول الشأن السوري، أفاد الرئيس التركي "ماذا تفعل روسيا وإيران في سوريا؟ ولماذا يضع الجنود الأمريكان فيها شارة منظمة إرهابية ؟ إن كان هدفكم هو القضاء على تنظيم داعش، فإن ذلك لا يتم بواسطة قتل المدنيين السوريين الأبرياء، وإذاقتهم أقسى أنواع الظلم والآلام، بل عن طريق تخليص الشعب السوري من الأسد ونظامه المجرم، فالأسد الظالم يمارس إرهاب دولة، ويجب تأسيس بنية لدولة بديلة في سوريا باسرع وقت بشكل يليق بتاريخ الشعب السوري وثقافته وتطلعاته".

وأضاف أردوغان، إن "النظام السوري وتنيظم داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي كلها تنظيمات تدعم بعضها البعض وتنسق فيما بعضها، وهي كأطراف المثلث لا يمكن لأي منها الاستمرار في حال القضاء على أي منها، وللأسف غلن بعض الدول التي نعتبرها حلفاء (دون أن يسميها) يتجاهلون هذه الحقيقة، بل على العكس بعضها يقدم الدعم لهذه الأطراف"، مضيفا "إن من أراق الدماء وأضرم النيران في سوريا بذريعة محاربة تنظيم داعش، هدفه واضح جدا، وكذلك الحال بالنسبة لمن يدعم حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) من خلال استخدامه لتطويق حدودنا الجنوبية، حيث تسعى جميعها لقطع صلة تركيا بمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!