الأناضول
انتقد نائب رئيس الوزراء التركي "بولند أرنتش"، أمس الأحد، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في سوريا، وقوفه بصف نظام بشار الأسد، وتشكيله "كانتونات" في شمال سوريا، لافتا أن الـ (PYD)، طلب من تركيا المساعدة، عندما هاجم داعش "عين العرب" (كوباني).
جاء ذلك في كلمة نائب "داود أوغلو"، في مركز أتاتورك الثقافي للمؤتمرات، في ولاية بورصة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وتسائل أرنتش "لماذا لم يحمكم النظام، لماذا لم يحتم المدنيون في كوباني بـ"كانتون" الحسكة، بدلاً من لجوئهم إلى تركيا، موضحاً أنَّ أنظار أكراد الشرق الأوسط، والعالم تتجه نحو تركيا، فإن كان هناك حامٍ للأكراد في سوريا، فهي تركيا".
وأشار "أرنتش"، إلى أن بعض أكراد سوريا، ارتكبوا خطأً من خلال وقوفهم إلى جانب نظام الأسد بعيداً عن صف المعارضة السورية، قائلاً: إن هؤلاء وقفوا مع من كان لا يعترف بهم، ولا ينظر إليهم كبشر منتهزين فرصة إعطائهم النظام بعص الامتيازات.
وأكد أرنتش أن تركيا أبلغت "صالح مسلم" رئيس حزب (PYD) خلال زيارته إلى تركيا في وقت سابق، أنه يتعين عليهم أن ينخرطوا في جسم المعارضة السورية، ولا يكونوا شركاء لنظام الأسد في ظلمه، مردفاً أنَّ "صالح"، أبدى موافقته بادئ الأمر على طلب تركيا، إلا أنهم ذهبوا، وتعاونوا مع الأسد وشكلوا كانتونات، ومجالس ووزارات بشمال سوريا، بدعم من النظام.
وقال أرنتش "إن النظام السوري لم يقف مع الـ PYD عندما أصبح تنظيم داعش على أبواب (كوباني) التي بقي فيها حوالي (1000) مسلح فقط، ونزح نحو (200) ألف من سكانها تجاه تركيا، ولن يقف معهم في المستقبل"، مضيفاً: "أين كانتوناتكم، أين قواتكم المسلحة أين قوتكم في مواجهة داعش؟ إذا كنتكم تعلمون بكل هذا لماذا قمتم بعداء تركيا إذاً ؟ لماذا وقفتم إلى جانب الأسد، وهدفتم إلى تشكيل دولة، فالظالم لا يكن صادقاً، ولا يمكن الوثوق به".
وتساءل أرنتش لماذا لا يقوم تنظيم الـ (بي كي كي) الإرهابي بتقديم يد العون للأكراد في كوباني؟ قائلاً: هل تعلمون بماذا يبرر أحد هؤلاء الملطخة أيديهم بدماء الجنود الأتراك القابعين في جبال قنديل، عدم تقديمهم المساعدة للأكراد في كوباني، "إنهم لا يستطيعون القتال في الأراضي المنبسطة، بل يجيدون القتال في الجبال فقط"، وذكر أرينج أنَّ المسلحين الأكراد في كوباني طلبوا من تركيا مدهم بالسلاح الثقيل، وفتح ممرات، وتقديم المساعدة لهم.
وعلى الصعيد الداخلي انتقد "أرنتش"، النائبة في البرلمان التركي عن ولاية "وان" جنوب شرقي تركيا، "آيسال طوغلوك"، لإلقائها الحجارة على الجنود الأتراك "الذين قدموا المساعدة للاجئين الأكراد القادمين من سوريا، وحملوا كبار السن على ظهورهم، وقدموا للأطفال المأكل، والمشرب، بدلاً من أن تقوم النائبة بشكرهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!