فخر الدين ألتون - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
مر هذا البلد بالكثير من الانقلابات والكثير من هجمات المنظمات الإرهابية، لكن الدولة تصادف لأول مرة محاولة انقلابية كهذه لتنظيم إرهابي.
ففي يوم الجمعة الفائت تحركت خلايا التنظيم الإرهابي لجماعة فتح الله غولن وحاولت القيام بانقلاب عسكري على الحكم، لكن بفراسة الشعب وقيادة أردوغان الحكيمة تم القضاء على هذه المحاولة، وتم تسليم منفذي الانقلاب للعدالة.
لقد ظهر من هو العدو ومن هو الصديق لهذه الدولة بعد هذه الأحداث بشكل واضح.
لقد قام تنظيم غولن الإرهابي بمحاولة انقلاب فاشلة على الحكومة المنتخبة منذ ثلاث سنوات عن طريق تغلغل خلاياه في القضاء ومراكز الدولة الحساسة، والشعب وجد صعوبة كبيرة في فهم ما يحدث وأخذ الكثير من الوقت حتى تم إقناعه بأنه أنذاك محاولة انقلاب.
ولا ننسى كيف أن إعلام هذا الكيان الموازي وداعميه من المعارضة حاول جاهدا إخفاء كونه إنقلاب، لكن بفضل رئيس الجمهورية أردوغان وقراره الحاسم في مواجهة هذا الكيان الموازي تم قطع الطريق عليه فقط لا بد من مواجهة الصعوبات والعقبات.
وبفضل هذه المواجهة مع هذا الكيان لمدة 3 سنوات من الخطوات المتقدمة اليوم نرى كيف تم إفشال محاولة الانقلاب وكشف الخونة، وقصم ظهر هذا الكيان بشكل جدي والأهم من ذلك أن الشعب عرف قذارة هذا الكيان.
وقد كان نداء رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان عبر هاتف محمول كفيلا بنزول الشعب للشوارع للوقوف بوجه هذا الإنقلاب، وأكد على ضرورة نزول الشعب للشوارع والميادين من أجل المحافظة على الديمقراطية وإفشال الإنقلاب.
لقد وقف شعبنا في وجه دباباتهم وأسلحتهم بصدر عاري وفي نفس الوقت كانت وقفتهم هذه دعمًا معنويًا وماديًا لقوى أمن الدولة ضد الإنقلابيين الارهابيين وبهذا أظهر شعبنا مرة أخرى وطنيته تجاه هذا البلد.
والآن هذا الكيان ينكر مافعله بعد هذه الإهانة، هل تظنون أن هذا الشعب غبي؟
ويتسترون بغطاء الحمل الوديع مصرحين بتصريحات ضد الانقلاب متناسيين مافعلوه منذ كم سنة واضعين على وجوههم أقنعة مزيفة.
الآن يعملون على استرجاع قواهم باستغلال الدين كما كانوا يفعلون سابقا لكن لن يستطيعوا استرجاعها بعد الآن.
خرج الشعب إلى الشوارع والميادين برسائل مفادها:
"الأخ لا يقتل أخاه"
"أنت إرهابي"
"نحن قاعدة وأساس هذا البلد"
"أنت أطلقت النار علينا"
"أرديت منا 161 شهيدا"
"جرحت أكثر من ألف شخص برصاصك وقنابلك"
"أنت سحقتنا بدباباتك"
أنت قصفت مجلس الشعب الخاص بنا، ووجهت سلاحك المشترى بالضرائب التي كنا ندفعها تجاهنا.
لن تُثني عزيمتنا وسوف تُحاسب وتُجازى على فعلتك، ستحاسب حسابا ليس له مثيل ولا يخطر على البال.
لو سُئِلنا عن سبب وجودنا هنا سنقول:
نحن هنا ندافع عن وطننا في الساحات وفي الشوارع وسنبقى هنا وسنحتفل باستقلالنا وسنعيش كوننا لنا الشرف بأن نكون شعب هذا الوطن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس