ترك برس
أفاد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستقف إلى جانب زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية "فتح الله غولن"، في وجه المطالب التركية الملحة لاسترداده، لضلوعه في محاولة الانقلاب الفاشلة.
جاء ذلك في مقابلة أجراها يلدريم مع صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الثلاثاء، حيث علل توقعاته تلك، بأن لدى تركيا والولايات المتحدة الأمريكية علاقات تحالف وصداقة متينة تمتد لسنوات طويلة.
ولفت يلدريم إلى أن حكومته توصلت لقناعة أن محاولة الانقلاب الفاشلة كانت تستهدف الشعب التركي، وبناء عليه فقد دعا المسؤولون الأتراك الشعب للحفاظ على الوطن ومستقبل البلاد.
وأضاف رئيس الوزراء التركي، إلى أن عناصر الانقلاب الذين تم إلقاء القبض عليهم، اعترفوا في الحال بمحاولة الانقلاب عند بدء التحقيقات معهم، مشيرا إلى أن الإفادات الأولية تشير إلى أن التخطيط للعملية تم منذ فترة طويلة، وكان القائمون عليها يتخذون كافة التدابير اللازمة لإنجاحها، كما أنهم عرضوا على رئيس هيئة الأركان لدى اختطافه، إجراء محادثة مع زعيم التنظيم فتح الله غولن، لتأمين مشاركته في العملية.
وفيما يخص التساؤلات الواردة حول احتمال ضلوع الولايات المتحدة في المحاولة الإنقلابية الفاشلة، أوضح رئيس الوزراء التركي أن هذه التساؤلات ناتجة عن إقامة غولن في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، معربا عن اعتقاده في أن واشنطن لن تتمسك بزعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية، لأن تركيا والولايات المتحدة ترتبطان ببعضهما البعض بعلاقات صداقة متينة تمتد لسنوات طويلة، وعلاقات تحالف وشراكة استراتيجية.
وفي سياق آخر حول الانتقادات التي توجهها بعض الدول لتركيا بخصوص حالات التوقيف في إطار التحقيقات الجارية ضمن إطار محاولة الانقلاب الفاشلة، قال يلدريم إن "الانقلابيين استهدفوا الشعب وقتلوا أفرادا منه، وهاجموا وقصفوا مباني عديدة حساسة كالبرلمان ورئاسة الوزراء والمجمع الرئاسي، فماذا تنتظر تلك الدول منا في هذه الحالة ؟، هل يريدوننا أن نرحب بهم؟، أو دعوتهم شفهيا للكف عن هذه الأفعال دون أي عقاب، هل يريدوننا أن نظل مكتوفي الأيدي في وجه محاولة الإنقلاب هذه؟".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!