ترك برس
لا تريد أنقرة تطبيق المذكرة التي تم قبولها في البرلمان إلا في حال أعلنت "منطقة عازلة" في الأراضي السورية و"منطقة حظر جوي"، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية أوضحت أن هدفها الآن هو التخلص من داعش وليس إسقاط بشار الأسد، وأنّها لا تنظر بحرارة إلى طلب أنقرة الثاني والذي تصر عليه تركيا. وهذا يدل على أن القوات التركية المسلحة لن تخرج من الحدود التركية وستكتفي بإرسال المعونات الإنسانية إلى كوباني في سوريا.
تكرر أنقرة رغبتها في دعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في حين تتقدم داعش داخل أراضي الكوباني. ولا ترى الحكومة التركية أن الاعتماد على قوة عسكرية ترسل إلى كوباني في فترة المصالحة الوطنية أمر صائب.
أهل كوباني يتدفقون إلى تركيا
تهاجم داعش منطقة كوباني على مرأى من الجيش التركي المتمركز على مناطق حدودية. وتتواصل من جهة أخرى مظاهرات داعمة لكوباني في مدن تركية عديدة تتهم الحكومة التركية بأنها تغض الطرف عن سقوط الكوباني على الأبواب.
وترد الحكومة على ذلك بـ: أن تربح داعش حرب كوباني وتصل إلى جنوب تركيا هو أسوأ سيناريو بالنسبة لتركيا.
على الجميع ألا ينتظر من تركيا أن ترسل سلاحاً لحزب الاتحاد الديمقراطي ولا أن تخرج القوات التركية من الحدود وتتدخل في العمليات خارج أراضيها. الأسلحة التي تذهب إلى حزب الاتحاد الديمقراطي قد تصوب فوهتها يوما ما إلى تركيا.
يقال إن حزب العمال الكردستاني (PKK) سينضم إلى قوات الحماية الشعبية لدعمهم في كوباني، ولكن على العكس يترك المسلحون أسلحتهم في كوباني ويأتون إلى تركيا، في يوم واحد ترك 150 شخصاً أسلحتهم ودخلوا إلى تركيا.
يحاولون استغلال عملية المصالحة هذه كأداة في مسألة كوباني. ويقولون إن عملية المصالحة ستنتهي إذا لم تتدخل تركيا في كوباني. إلا أن تركيا ليست المسؤولة عما يحدث في كوباني. هل استطاعت تركيا أن تمنع مدن العرب والتركمان من السقوط في يد داعش سابقاً.
تقول مصادر دبلوماسيةعليا: "سترد تركيا بالمثل على أي هجوم من داعش ولكن على تركيا أن تكون على علم بنهاية اللعبة، وبالنسبة لتركيا نهاية اللعبة هي سقوط الأسد، داعش ليست سبب المشكلة وما هي إلا مضاعفات".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!