ترك برس
أفاد رئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، أن الانقلابات السابقة في تاريخ الجمهورية التركية لم تتم بهذه الوحشية التي جرت عليها محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في مبنى البرلمان التركي، أوضح فيها أن الشعب ما زال يعاني التوتر جراء محاولة الانقلاب الفاشلة، لافتا إلى محاولات إعادة الحياة في البلاد إلى مجراها الطبيعي لم ترق إلى المستوى المرجو بعد.
وأكد باهتشلي على أن تركيا عانت كثيرا من الانقلابات السابقة، وسعت جاهدة للنهوض مجددا من أنقاضها في الفترات اللاحقة على مر عشرات السنين في المجالين السياسي والاقتصادي، ولم يكن أيا من تلك الانقلابات بهذه الوحشية التي شهدناها خلال المحاولة الأخيرة.
وأضاف باهتشلي، في الوقت الذي كنا نبحث عن الإرهابيين في سفوج الجبال (إشارة إلى منظمة بي كي كي)، تغلغل هؤلاء المجرمون بخباثة بداخل جيش البلاد، متسائلا كيف لم يدركوا مخططات أشباه البشر هؤلاء الذين تستروا خلف ديننا الحنيف بغية الوصول إلى المراتب والقيادات في الجيش؟.
وتابع قائلا، كان الانقلابيون على وشك احتلال تركيا وتدميرها، مشيرا إلى هؤلاء الذين تغلغلوا في الجيش بوسائل غير أخلاقية قاموا بقصف البرلمان التركي بأبشع الطرق العدوانية.
وأكد رئيس الحركة القومية أن الوحدة الوطنية والتضامن بين أبناء الشعب التركي هي من أوقف جماعة غولن الإرهابية، ووقفت علاقات الإخاء والتكاتف التي طالما انتظرناها في البلاد في وجه مدافع الانقلابيين.
ولفت باهتشلي إلى أن جماعة غولن نصبت كمينا لتركيا، مضيفا بالطبع هناك أخطاء ارتكبتها الحكومة، إلا أن الاتهامات السياسية لن تكسبنا شيئا في هذه المرحلة، إذ أن استمرارية وبقاء الدولة والشعب التركي أهم من كافة الغايات السياسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!