ترك برس

وصل وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو  إلى العاصمة الباكستانية "إسلام آباد"، وفي وقت مبكر من صباح اليوم، في أول زيارة له عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف تموز/ يوليو الماضي.

وقال مسؤولون، إنه من المقرر أن يجري جاويش أوغلو، محادثات مع قادة باكستانيين حول الوضع الناجم عن محاولة الانقلاب الفاشلة.

وذكر جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الباكستاني سيرتاش عزيز، في مقر وزارة الخارجية الباكستانية، أن الشعب الباكستاني وقف إلى جانب الشعب التركي ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وعبر الوزير التركي عن خالص شكره للبرلمان الباكستاني، على دعمه للشعب التركي ضد محاولة الانقلاب، مشيرا إلى أن بلاده تقوم بأخذ التدابير اللازمة تجاه الكيان الموازي، مضيفا "قمنا في السابق بدعم الكيان الموازي، ولكن لم نكن نعرف أجندته الخفية".

وقال جاويش أوغلو، في معرض رده على سؤال حول أنشطة تنظيم الكيان الموازي في باكستان، "إن الحكومة الباكستانية ستقوم باتخاذ التدابير حول هذه الأنشطة"، مؤكدا أن الكيان الموازي يشكل خطرًا على أمن كل الدول التي يمارس فيها أنشطة.

وأكد أنه يجري العمل على إيجاد حلول لكافة الطلاب الذين يتلقون التعليم في المدارس التابعة لتنظيم الكيان الموازي في باكستان.

وتابع الوزير التركي، أن الرئيس الباكستاني ممنون حسين، قام بتزويد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق، بمعلومات حول أنشطة الكيان الموازي في بلاده.

ويرافق وزير الخارجية التركية وفد رفيع المستوى خلال الزيارة التي ستستمر ليوم، ومن المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، ويعقد محادثات رسمية مع مستشار الشؤون الخارجية سرتاج عزيز.

وسيعقد وزير الخارجية التركي أيضا اجتماعات مع وزراء آخرين لمناقشة شؤون تتعلق بالتعاون الثنائي وشؤون إقليمية ودولية.

وأشار جاويش أوغلو لوكالة أنباء ((إيه بي بي)) الباكستانية الرسمية ردا على سؤال حول الممر الاقتصادي بين باكستان والصين، إلى أن بلاده ترحب بالتعاون بين باكستان والصين في هذا الصدد.

وحول أفغانستان، قال إن "اختتام عملية السلام والمصالحة بنجاح أمر مهم" باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية للانتقال السياسي والمفتاح لتحقيق السلام الدائم فى أفغانستان والاستقرار الاقليمي."

وكانت باكستان قد أعلنت في وقت سابق إدانتها محاولة الانقلاب ودعمها للرئيس رجب طيب أردوغان.