ترك برس
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية التي قادت محاولة الانقلاب الفاشلة، خططت بمكر لكل شيئ خلال المحاولة، إلا أن الشيئ الوحيد الذي لم تحسب له حسابا، هو الشعب التركي وإيمانه ووعيه.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال تجمع "الديمقراطية والشهداء" في ساحة يني كابي بإسطنبول، حيث أضاف، لقد اعتقدوا أنهم سيتمكنون بقوة السلاح من تنفيذ مخططهم، إلا أن تدخل الشرفاء من الجيش وأجهزة الأمن وأبناء الشعب التركي أفشل محاولة الانقلاب.
وأكد أردوغان على أن هذه اللوحة الظاهرة اليوم في ساحة يني كابي، حيث يقف أبناء الشعب التركي جنبا إلى جنب بغض النظر عن أطيافهم وتوجههاتهم السياسية، تبث القهر والحزن في نفوس أعداء تركيا على الأقل بالدرجة ذاتها التي عايشوها صبيحة ليلة محاولة النقلاب الفاشلة.
وأشار أردوغان إلى أن كافة أبناء الشعب التركي الذين نزلوا إلى الميادين والساحات خلال محاولة الانقلاب، ساهموا في إفشال مخطط الانقلاب وأصبحوا مثالا للعالم أجمع في الدفاع عن الديمقراطية، ومتقدما بالشكر في هذا الصدد لـ 79 مليون مواطن تركي.
وفيما يخص المطالب الشعبية الكبيرة حول إعادة أحكام الإعدام في البلاد، والانتقادات الغربية في هذا الإطار، اشار الرئيس التركي إلى أن الكثير من الدول كالولايات المتحدة واليابان والصين ما زالت تعمل بأحكام الإعدام، مؤكدا على أن الأحزاب التركية ستؤيد هذا القرار في حال أراد الشعب التركي ذلك باعتباره صاحب كلمة الفصل.
وأضاف أردوغان أن البر لمان التركي بصفته ممثلا للشعب هو المخول بإقرار أعادة أحكام الإعدام، مشيرا إلى أنه سيصادق على القرار حال صدوره.
وحول مظاهرات صون الديمقراطية التي تعم البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، أوضح الرئيس التركي أن يوم الأربعاء القادم سيكون اليوم الأخير الذي سيشهد هذا النوع من المظاهرات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!